يجب اعادة النظرفي ضحايا النظام البائد بعين واحدة فمن فقد حياته بسبب مقارعة النظام له ليس بأفضل حالاً ممن فقد لقمة عيشه خلال 11سنة

جمعة, 24/01/2020 - 16:14

يتعرض بعض الموظفين أحياناً لصورمن التهميش والإقصاء والتعدي علي حقوقهم المشروعة  والتي دأب الريئس السابق محمد ولد عبد العزيز على سلب تلك الحقوق لاعتقاده إن السماح بها يهدد ديمومة حكمه،واعتمد ثقافة التهميش و الإقصاء والتي تعني إبعاد أي موظف يتبع القوانين والنظم المعمول بها في سيرعمله الوظيفي, وتجاهله وعدم النظر إليه مهما كانت صحة مواقفه وصدق أقواله  وقد يصل الأمر إلى تخوينه أو اتهامه بغية إسقاطه ، وهذه الثقافة مارسها الرجل علي كل من لم يرفض السير في فساده. 

وللأسف كان  ضحية هذه الثقافة الإطارالبارزالأمين العام السابق لوزارة النفط شيخنا ولد الياس الذي مورس عليه ظلم من طرف الريئس السابق ولدعزيز طيلة حكمه حيث استمرعليه الأقصى والتهميش والمنع من التعيين دون أي وجه حق  منطقي أوعقلي أو قانوني سوي أن الريئس لا يرضي عن مجوعته القبلية. وأنكان هذا صحيح فهو عذر أقبح من الذنب  ومن الطبيعي أن نقول إن الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني  هوالمسؤول الأول عن إنصاف هؤلاء الضحايا وأولهم شيخنا ولد الياس ، ومن وجهة نظر محضة يشكل الاعتراف بالحق بداية موفقة للانطلاق في فضاء رحب من الحلول والإجراءات الإدارية اللازمة لا نصاف كل من وقع عليه ظلم أو تجاوزعلي حقوقه المقتصبة , بدءاً بمعالجة الآثار السلبية التي اشرنا إليها أعلاه، أضف لما تقدم ضرورة الشروع بمحاسبة المتسبب بالانتهاك أيا كان وصفه ومنصبه أو عنوانه، فحقوق الضحايا وان استردت لن تكتمل صورتها المثلى ما لم يتم الوقوف على الأسباب التي قادت للانتهاك ومحاسبة المتسبب والمستفيد. يجب اعادة النظر في ضحايا النظام البائد بعين واحدة فمن فقد حياته بسبب مقارعة النظام أو معارضته السياسية له ليس بأفضل حالاً ممن فقد حياته لقمة عيشه خلال ثلاثة عشر عاماً من الحصار المطبق والممارسات اللاإنسانية بحق موطف للدولة

.الياس محمد