خضوع بنيامين نتنياهو للحجر الصحي الاحترازي بسبب فيروس كورونا

اثنين, 30/03/2020 - 15:41

وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين في الحجر الصحي الاحترازي بعد تأكيد إصابة أحد الأشخاص في مكتبه بفيروس كورونا المستجد وفق ما علمت وكالة فرانس برس.

وقال مكتب رئيس الوزراء لفرانس برس: “قرر رئيس الوزراء الخضوع للحجر مع موظفيه إلى حين إتمام” تحقيق جار، فيما أكدت مصادر لفرانس برس أن التحقيق بدأ بعدما أظهر فحص إصابة أحد الأشخاص في مكتبه بالفيروس.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن قرار الحجر الصحي احترازي لأن رئيس الوزراء لم يكن قريبا من الشخص المريض.

وبحسب البيان فإن “التقييم الأولي للوضع يشير إلى أن لا حاجة لوضع رئيس الوزراء بالحجر لأنه لم يكن على تواصل مباشر بالشخص ولم يلتق به”.

وأضاف: “لم يكن الاثنان خلال الأسبوعين الماضيين في نفس الغرفة وفي نفس الوقت”.

لكن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) حدد في بيان أن الحديث يجري حول مستشارة نتنياهو وتدعى ريفكا بالوخ، مشيرا إلى أنها كانت في المبنى في ثلاث مرات.

وأضاف البيان أن أعضاء الكنيست والموظفين تلقوا تعليمات باتباع أوامر وزارة الصحة والدخول في حجر صحي إذا ما ظنوا أنهم اختلطوا بها.

وأشار الكنيست في بيانه إلى توفيره تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة به، لوزارة الصحة لمراجعتها وتحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها.

وشدد مكتب نتنياهو على أن التواصل الشخصي الذي قام به في الأسابيع الأخيرة كان محدودا، وأن “معظم اجتماعاته كانت عبر الفيديو من مقر إقامته”.

ولم يحدد مكتب رئيس الوزراء المدة التي سيقضيها نتنياهو في الحجر الصحي.

وأكد المكتب أن وزارة الصحة وطبيب رئيس الوزراء سيحددان موعد انتهاء الحجر الصحي بعد الحصول على نتائج الفحص المتصل بالفيروس.

ويأتي ذلك بعد محادثات مكثفة بين نتنياهو ومنافسه السابق بيني غانتس لتشكيل حكومة “وحدة طارئة” لاحتواء جائحة كوفيد -19.

وسجلت إسرائيل إصابة أكثر من 4300 إصابة و15 وفاة.

وأفاد كل من نتنياهو وغانتس بأن “تقدما كبيرا” أحرز في المفاوضات بينهما تمهيدا لإنهاء أطول جمود سياسي في تاريخ إسرائيل الحديث.

وكان نتنياهو (70 عاما) التقى رئيس هيئة الأركان السابق غانتس (60 عاما) نهاية الأسبوع الماضي لمناقشة تشكيل حكومة مستقرة بعد فشلهم في تحقيق ذلك اثر إنتخابات نيسان/أبريل وأيلول/ سبتمبر من العام الماضي.

وبرر غانتس الذي انتخب الخميس رئيسا للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) هذا التقارب بأنه “ما يحتاج إليه شعبه” في ظل تفشي الفيروس وفرض السلطات رزمة من إجراءات الطوارئ