الجزائر: اللواء هامل يكشف كيف أقاله سعيد بوتفليقة

خميس, 30/07/2020 - 09:43

كشف المدير العام السابق للأمن الوطني (الشرطة) اللواء عبد الغاني هامل لأول مرة أن شقيق الرئيس الجزائري السابق ومستشاره السعيد بوتفليقة أقاله من منصبه وأحاله على التقاعد بمكالمة هاتفية وبطريقة غير دستورية، مؤكدا أنه كان ضحية مؤامرة دبرها الغالي بلقصير القائد السابق للدرك الوطني، المتهم بالفرار إلى الخارج، لأن الشرطة  حققت حول نجله بعد طلبه الزواج من ابنة أحد أشقاء الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، كما اتهم العصابة (جماعة بوتفليقة) طلبت منه بحكم منصبه تنفيذ أمور خطيرة، لكنه رفض ذلك على حد قوله.

وأضاف اللواء هامل خلال أولى جلسات الاستئناف في قضية الفساد المتابع فيها إلى جانب أفراد من عائلته أن كل التهم المنسوبة إليه لا أساس لها من الصحة، نافيا امتلاكه 168 حسابا بنكيا،و 25 قرار استفادة ما بين شقق وعقارات.

واعتبر الشرطي الأول في البلاد سابقا أن الارقام التي وردت في ملف القضية مضخمة، وأن هناك خلفية سياسية لهذا القرار، مؤكدا أن محيط الرئيس السابق طلب منه القيام بأمور خطيرة، وأنه دفع ثمن رفضه ذلك، مذكرا بأنه عقب تصريحاته بشأن الفساد انطلقت حملة ضده وضد عائلته.

    أكد أنه كان ضحية مؤامرة دبرها الغالي بلقصير القائد السابق للدرك الوطني، المتهم بالفرار إلى الخارج، لأن الشرطة  حققت حول نجله بعد طلبه الزواج من ابنة أحد أشقاء بوتفليقة

وشدد على أن السعيد بوتفليقة أقاله وأحاله على التقاعد بمكالمة هاتفية، وبطريقة غير دستورية، وأنه استغل مرض الرئيس السابق، وأنه لما حاول معرفة أسباب إقالته طلب منه شقيق الرئيس تقديم طعن كتابيا.

وبحسب موقع “الفجر” المحلي فقد أكد الهامل أن بعض الجهات منهم القائد السابق للدرك الوطني غالي بلقصير نفذ مخطط تصفية حسابات ضده وضد أبنائه بملف وصفه بالمفبرك وذلك بسبب قيام الشرطة بالتحقيق حول نجل بلقصير الذي رغب بالزواج مع ابنة أخ الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة .

وفي رده على الأسئلة الخاصة بتبيض الأموال المتابع فيه أيضا نفى هامل هذه التهم وعن الممتلكات العقارية المسجلة باسمه واسم عائلته كشف انه اشترى سكن في بير الجير وسكن في حيدرة حصل بشأنه على موافقة وزير الداخلية أنذاك دحو ولد قابلية كما اعترف بحيازته على قطعة أرض باسطاوالي منذ 20 سنة وأرض عائلية بولاية تلسمان كما صرح انه علاقته بالوزراء السابقين والولاة هي علاقات احترام متبادل ولم يطلب يوما أي امتيازات منهم أما بخصوص تدخل الوزيران الاولان السابقين عبد المالك سلال للحصول على عقار بولاية تيبازة صرح هامل أن قائد الدرك الوطني السابق منح وزير العدل السابق الطيب لوح بمعلومات علی اساس نه هناك تلاعب بالاراضي الفلاحية وقد كتب لوح لمصالح رئاسة الجمهورية التي كتبت بدورها للوزير الأول عبد المالك سلال بشان الغاء منح الاراضي .

 

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يذكر فيها اسم شقيق الرئيس السابق بهذه الطريقة، سواء بالنسبة للواء هامل، أو باقي المسؤولين السابقين المحاكمين في عدة قضايا، فالجميع كان يتكلم عن الرئيس ولم يشيروا إلى نفوذ شقيقه، حتى وإن كانت أغلبية الجزائريين مقتنعة أنه كان الحاكم الفعلي في السنوات الأخيرة من حكم شقيقه.