لماذا تقلصت طموحات الموريتانيين وقلّت جرأتهم علي أباطرة الفساد؟

ثلاثاء, 25/08/2020 - 20:10

حسم الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني أمره في محاربة الفساد والمفسدين , مهما كانت النتائج لان ذالك كان مطلب أساسي عند الشعب الموريتاني الذي يتطلع الي غدا مشرق بعد ظلام دامس امتد طيلة العشرية الماضية ,.

تجاذبات سياسية حادة فارغة من المنطق شغل بها الرأي العام الوطني  حول الهدف من محاربة الفساد والمفسدين من اجل افراغ التأثيرعلي سيرالتحقياقات التي بدأت بالريئس السابق محمد ولد عبد العزيز وستمتد الي وزيره الأول وافراد اسرته وبعض من ووزارئه ورجال اعما ل يحسبون عليه في السنوات الأخيرة , لكن البعض مازال يشكك في هذه الخطوة ويعتبرها نوع من ذر الرماد في العيونوهي من اجل إلهاء الرأي العام في مهاترات سياسية عقيمة ينشغل فيها عن معاناته.

هل تقلصت طموحات الشعب الموريتاني إلي هذا الحد واصبح لايصدق مبدأ الإصلاح محاسبة المفسدين ’ إن أي موضوع نقاش معقول بين مواطنين يهمهم مصير بلدهم، الذي أصبح يئن تحت وطأة الفقر بسبب الفساد الذي عم علي جميع نواحي الحياة وبالدخول في حروب كلامية وهو عاطل عن العمل، ينتظر ما تجود به أراضي الصحراء من ريع بترول وغاز، للدخول في صراعات حول طرق الاستفادة منه.

    الموريتانيين تقلصت طموحاتهم في الحياة واصبحوا لايصدقون أي عمل من شأنه تقليص الفساد ومحاسبة المفسدين,

أكثر من خمسين سنة بعد الاستقلال، اختفى فيها تماما التنوع الذي كان معروفا به اقتصاد البلد الموروث عن الحالة الاستعمارية، بزراعته المتطورة ، عاشت الفترة الاستعمارية كيف تدخل في حداثة فعلية عن طريق العمل العصري، حتى وهي ترفض الظاهرة الاستعمارية، التي قاومتها وانتصرت عليها بنزعتها القوية في بذل الجهد والعمل الجاد، عكس ما حصل لاحقا لأجيال ما بعد الاستقلال التي استكانت إلى الثقافة الريعية وسلوكياتها الكسولة.

موريتانيا تقلصت فيها طموحات المواطنين، ومن ورائهم دولتهم الوطنية، ونخبهم السياسية، بشكل مخيف، أصبح فيها التحدي يقتصر على الفساد والتبذير. تحولات كثيرة حصلت بعد الاستقلال وربما قبله، هي التي تفسر هذا التدحرج نحو الأسفل في طموحات الموريتانيين ، وعدم قدرتهم على وضع ما يليق بهم كشعب من تحديات للوصول إلى تحقيقها، سواء تعلق الأمر بالاقتصاد أو السياسة ,في مقدورهم وضع تحديدات جديدة أمامهم، كشعب ودولة وطنية تحارب الفساد من اجل بناء جيل صاعد يصهرعلي المصلحة الوطنية ,

الياس محمد