نتنياهو بن زايد في واشنطن الأسبوع المقبل لتوقيع الاتفاق»

أربعاء, 09/09/2020 - 15:08

أكد البيت الابيض مساء أمس أن توقيع الاتفاق بين الامارات واسرائيل سيتم في الخامس عشر من سبتمبر/ أيلول الحالي. وسيمثل اسرائيل في التوقيع رئيس وورائها بنيامين نتنياهو بينما يمثل دولة الإمارات في التوقيع وزير الخارجية عبد الله بن زايد شقيق ولي عهد الإمارات.

وقال نتنياهو إنه فخور بأن يتوجه الى واشنطن الاسبوع المقبل تلبية لدعوة من الرئيس دونالد ترامب للمشاركة في حفل التوقيع التاريخي في البيت الأبيض.

وفي تصريحات لا يستخلص منها سوى تحريض دولة الاحتلال على الاعتداء على قطاع غزة، قال مسؤول إماراتي بارز إن شنّ إسرائيل أي «حرب» على قطاع غزة لن يؤثر على اتفاقية التطبيع معها.

    مسؤول إماراتي: حرب على غزة لن تؤثر على «السلام الدافئ» … و500 عالم إسلامي يحرّمون التطبيع

واستخدم المسؤول علي النعيمي، رئيس لجنة الدفاع والداخلية والعلاقات الخارجية في المجلس الاتحادي في دولة الإمارات، في حوار مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، نشرته أمس، مصطلح «السلام الدافئ»، الذي قال إنه «سيصمد أيضًا أمام أزمات، مثل الحرب على غزة».

وأعرب النعيمي عن اعتقاده بأن توقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل سيتم خلال الشهر الحالي، معلنا عن زيارة قريبة يقوم يها ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، لتل أبيب.

وفي رفض غير مباشر لطلب نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاعتذار عما صدر عن بعض الأمناء العامين لفصائل المقاومة في اجتماعهم الافتراضي يوم الخميس الماضي، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، رفض الرئيس عباس المساس بأي من الرموز السيادية لأي من الدول العربية الشقيقة، بما فيها الإمارات العربية المتحدة.

وشدد أبو ردينة على حرص الرئيس ودولة فلسطين على العلاقات الأخوية مع جميع الدول العربية على قاعدة الاحترام المتبادل، مع وجوب تمسك الاشقاء العرب بالمبادرة العربية للسلام.

وفي الدوحة أصدر نحو 500 عالم من مختلف الأقطار العربية والإسلامية، شاركوا في مؤتمر دعا إليه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فتوى تعتبر ما سميت باتفاقيات السلام، أو الصلح، أو التطبيع، محرمة، وباطلة شرعاً، وجريمة كبرى، وخيانة لحقوق الله تعالى ورسوله، وحقوق فلسطين أرضاً وشعباً.

واعتبرت الفتوى التي جاءت في ختام اللقاء الذي نظم بعنوان «هذا بلاغ من علماء المسلمين، وبيان لحكم التطبيع مع محتلي المسجد الأقصى والقدس الشريف وفلسطين المحتلة»، أن الاتفاقات التي توقع هي خيانة في «حق أمتنا الإسلامية وشهدائها عبر تاريخها الطويل».

وانطلقت الفتوى من كون «القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، إنما هي قضية مرتبطة بالمسجد الأقصى، وتمثل هوية المسلمين وكيانهم وجهادهم».

واستطرد المشاركون في الاجتماع أن فلسطين «قضية غزو واحتلال الصهاينة لأرض، في ظل الانتداب البريطاني الذي انتهى بالتقسيم، ثم احتلال معظم الأراضي، واليوم يريدون ابتلاع ما بقي غصباً وزوراً، وقتلاً وتشريداً وتدميراً ممنهجاً».

وأضاف العلماء أنه «مع كل هذه الجرائم المختلفة ضد الشعب الفلسطيني، وضد مقدسات المسلمين والمسيحيين، قامت بعض الدول العربية بعقد ما يسمى اتفاقيات سلام، أو بالأحرى اتفاقات استسلام، أو صلح مع المحتلين الصهاينة» .

وأجمع العلماء الحاضرون على أن «ما تم بين بعض الدول العربية وإسرائيل، التي لا تزال تحتل معظم فلسطين بما فيها المسجد الأقصى والقدس الشريف، وتريد جهاراً نهاراً احتلال بقية الأراضي الفلسطينية، لا يُسمّى صلحاً في حقيقته ولا هدنة».

وأكدوا أن ما يتم «إنما هو تنازل عن أقدس الأراضي وأكثرها بركة، وإقرار بشرعية العدو المحتل، واعتراف به، وبما يرتكبه من الجرائم المحرمة شرعاً وقانوناً وإنسانيا، من القتل والتشريد، وتمكين له من احتلال فلسطين كلها، وهيمنته على الشرق الأوسط، وبخاصة في دول الخليج وباقي دول العالم العربي، وتحقيق أحلامه في الوصول إلى الجزيرة العربية