مهرجان العين السينمائي في دورته الثالثة التي تنطلق 23 وحتى 27 يناير 2021 تحت شعار "سينما المستقبل"

خميس, 14/01/2021 - 21:13

كشف مهرجان «العين السينمائي» الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بمسرح مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء في حديقة الحيوانات بمدينة العين،عن فعاليات وعروض وأفلام دورته الأولى التي تنطلق 30  الشهر الجاري وتستمر حتى 3 مايو المقبل، وذلك من خلال مؤتمر صحفي عقد في twofour54، حضره عامر سالمين المري المدير العام للمهرجان، وهاني الشيباني المدير الفني للمهرجان، وعلي المرزوقي مدير العلاقات العامة بالمهرجان،إلى جانب حضور مجموعة من الوسائل الإعلامية المحلية والعربية.

يشهد المهرجان في العروض الافتتاحية، عرض فيلم «الكنز: الحب والمصير» في جزئه الثاني في عرضه العالمي الأول، وهو من إنتاج وليد صبري، وإخراج شريف عرفة، وبطولة محمد سعد وهند صبري ومحمد رمضان وروبي وأحمد رزق، حيث يواصل الجزء الثاني ما انتهى إليه الجزء الأول «الحقيقة والخيال»، حول حكايات «حتشبسوت» في العصر الفرعوني، و«علي الزيبق» خلال العصر العثماني، و«بشر الكتاتني» رئيس القلم السياسي الذي يواجه تحديات جديدة في العمل.

ويشهد الحفل الافتتاحي أيضاً برنامج تكريم إنجازات الفنانين،على مسيرتهم الحافلة بالإنجازات الفنية والسينمائية، حيث من المقرر أن يتم تكريم الممثلة الكويتية القديرة حياة الفهد التي قدمت خلال مسيرتها العيد من الأدوار المميزة، وكان أول فيلم تشارك في بطولته هو «بس يا بحر» عام 1971، وآخر أفلامها ««نجد» عام 2019، والسينمائي الإماراتي مسعود أمر الله الذي ساهم بأفكاره وإبداعاته في النهوض بالسينما الإماراتية، واحتضن صناع السينما المحليين لإثراء الساحة السينمائية في الإمارات والمنطقة، والكاتب الإماراتي عبد الرحمن الصالح الذي كتب أول فيلم خليجي «بس يا بحر»عام 1971، والممثل السعودي إبراهيم الحساوي، الذي أبدع خلال مسيرته الفنية في عدة مجالات منها التمثيل والإخراج والإنتاج، وأثرى الساحة السينمائية السعودية بعدد من الأفلام الطويلة والقصيرة كان أخرها فيلم «عايش» عام 2010.

يستقطب «العين السينمائي» 68 فيلماً من الإمارات والخليج، لعرضها في المسابقة الرسمية بدورته الأولى، إلى جانب برنامجين خارج المسابقة هما، «سينما التسامح» ويضم 8 أفلام و«سينما العالم» ويضم 8 أفلام، بالإضافة إلى مبادرات وأنشطة وعروض سينمائية خاصة، بما فيها العروض الافتتاحية والختامية للمهرجان، حيث يقدم المهرجان مجموعة من الأفلام المحلية الطويلة والقصيرة، ضمن مسابقة «الصقر الإماراتي»، التي تضم 23 فيلماً، وتشمل 5 أفلام طويلة، و18 قصيرة، وتم اختيار 13 فيلماً لعرضها في مسابقة «الصقر للفيلم العربي والأجنبي»، أما مسابقة «الصقر الخليجي» فتضم 26 فيلماً، من بينها 6 أفلام طويلة و20 فيلماً قصيراً من السعودية والبحرين وعمان والكويت، إلى جانب مسابقة «الصقر للفيلم المدرسي» التي تضم 5 أفلام من صنع طلاب المدارس.

وبمناسبة إطلاق الدورة الأولى من «العين السينمائي» قال عامر المري:على مدى 4أيام، سنحتفي بأفضل الأعمال السينمائية الإماراتية والخليجية، لنقدم أفلاماً لمخرجين كبار ومواهب مبدعة، وتكريم ممثلين حائزين على جوائز، حيث تتاح الفرصة أمام محبي «الفن السابع» لمشاهدة وسماع قصص مميزة وفريدة من المنطقة، والاحتفاء بالأفلام المرتقبة المعروضة على شاشات المهرجان، الذي يقام في مدينة العين، ليكون «العين السينمائي» أول مهرجان سينمائي يقام بها، احتفالاً بحب السينما من جهة، والترويج السياحي لمدينة العين ومرافقها السياحية كوجهة مفضلة  للمقيمين والزوار من جهة أخرى، لافتاً إلى أن المهرجان لن يكتفي بفعالياته السينمائية فحسب، بل من المقرر أن يكون هناك برنامجاً سياحياً على هامش الفعاليات، سيأخذ ضيوف ونجوم المهرجان في رحلة سياحية استثنائية للتعريف بما تشتهر به العين من مواقع أثرية ومعالم سياحية تعبر عن تراث الإمارات وحضارتها.

 

وأضاف: يأتي «العين السينمائي» ليكون بمثابة منبر فني حقيقي لتقديم الدعم وتبادل الخبرات اللازمة للأجيال الصاعدة من المخرجين السينمائيين، لذلك تم إطلاق شعار «سينما المستقبل» على دورة المهرجان الأولى، لأننا نتطلع دائماً إلى مستقبل مشرق لصناعة السينما في الإمارات والمنطقة، خصوصاً أننا لدينا الإمكانات والمؤهلات الفنية التي تدفعنا لأن نكون في المقدمة، مشيراً إلى أن المهرجان يركز على دعم المواهب المحلية بشكل أساس، ليكون المنصة الأبرز لعرض إبداعاتهم على الشاشة الذهبية.

 

وعن برنامجي «سينما التسامح» و«سينما العالم»، قال المري: يأتي برنامج «سينما التسامح» انسجاماً مع أهداف «عام التسامح» لدولة الإمارات، فهذه مبادرة «العين السينمائي» لهذا العام، لتقديم مجموعة من الأفلام التي تبرز مفهوم التسامح والتعايش على أرض الإمارات، منها «ناني» و«أرض التسامح» و«القلعة»، خصوصاً أن الإمارات هي النموذج الأبرز في الترابط والتآلف والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع على اختلاف أفكارهم وتوجهاتهم، فهي أصبحت منارة للتسامح والتعايش في جميع المجالات، أما برنامج «سينما العالم» فهو احتفاء بعدد من الأفلام السينمائية من جميع أنحاء العالم مثل كوريا وبنغلاديش والهند واليابان وبلغاريا، وذلك بهدف التعرف على سينما الآخر، وتبادل الثقافات والعناصر الفنية الأخرى، ليكون فرصة هذا البرنامج فرصة لجيل الشباب للاطلاع على أفلام مختلفة تحت مظلة سينمائية واحدة.

 

وقال هاني الشيباني المدير الفني للمهرجان: العين السينمائي يتضمن عدداً من الأفلام الإماراتية المتميزة، ومجموعة متنوعة من أفلام دول الخليج، مثل الكويت والبحرين والسعودية وعمان، التي تحوي قصصاً مختلفة ومتنوعة، يعرض أغلبها في عرضها الأول، والتي تتنافس بشكل كبير على جوائز المهرجان، لافتاً إلى أن المهرجان يتميز في دورته الأولى بتقديم 6 مسابقات و 12 جائزة،منها 23 فيلماً إماراتياً في مسابقة «الصقر الإماراتي»، ويعتبر هذا الكم من المسابقات أفلام من الإمارات تقدم للمرة الأولى في مهرجان محلي، منوهاً أن مسابقة «الصقر الخليجي» كسرت حاجز التنافس المحلي فقط، حيث ضمن المسابقة العديد من الأفلام الطويلة والقصيرة التي ستنافس وبقوة على جوائز المهرجان.

 

يذكر أن مهرجان «العين السينمائي» يقدم 6 مسابقات و 12 جائزة وهي، مسابقة «الصقر الذهبي الإماراتي للأفلام الطويلة والقصيرة»، مخصصة للمخرجين الإماراتيين، وتشمل جائزة أفضل فيلم وقيمتها 50 ألف درهم، وتذهب لمخرج العمل الفائز، وجائزة أفضل ممثل إماراتي أو ممثلة وقيمتها 20 ألف درهم، أما فئة الأفلام القصيرة فتضم جائزة أفضل فيلم وقيمتها 40 ألف درهم، تذهب لمخرج العمل الفائز، وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 25 ألف درهم،  وجائزة أفضل ممثل إماراتي أو ممثلة وتبلغ 10 آلاف درهم، بالإضافة إلى جائزة أفضل فكرة فيلم وقيمتها 5000 درهم إماراتي، وتذهب لمخرج العمل الفائز، بجائزة أفضل فيلم للطلبة وقيمتها 20 ألف درهم إماراتي.

 

ومسابقة «الصقر الخليجي» التي تتيح الفرصة أمام صناع الأفلام من دول السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان، للمشاركة بأفلام الطويلة، وتقدم جائزة أفضل فيلم طويل وقيمتها 40 ألف درهم، وجائزة أفضل ممثل أو ممثلة وقيمتها 20 ألف درهم،  إلى جانب مسابقة «الصقر للفيلم العربي والأجنبي»، فيحق لجميع الجنسيات الاشتراك فيها بشرط أن يكون المخرج مقيم في الإمارات، وتقتصر هذه المسابقة على الأفلام القصيرة فقط، وتقدم جائزة أفضل فيلم قصير وقيمتها 30 ألف درهم، وتأتي المسابقة الأخيرة وهي «الصقر للفيلم المدرسي»، بهدف خلق وعي سينمائي لدى الأجيال الجديدة، التي تشترط ألا تزيد مدة الفيلم القصير عن 10 دقائق، ويحق لجميع الجنسيات المشاركة في هذه المسابقة، وهي تقدم جائزة لأفضل فيلم بقيمة 15 ألف درهم إماراتي