السيد الريئس السابق ولد عبد العزيز: إن من محاسن الإسلام وفضله أن وضع مشروعية للعزاء ..و كفى بالموت واعظاً ؟ الياس محمد

سبت, 12/06/2021 - 13:47

السيد الريئس السابق محمد ولد عبد العزيز,إن لله ما أخذ وله ما أَعطى، وكلُّ شىء عنده بأجلٍ مسمَّى، عظم الله أجرك على مصيبتك وأحسن عزاءك عنها ، غفر الله لوالدتك , آجركم الله في مصيبتكم وأعقبكم الله خيرا منها إنا لله وإنا إليه راجعون،

عليك أن تعلم أن  من محاسن الإسلام وفضله أن وضع مشروعية للعزاء وهو مواساة ذوي الميّت وتسليتهم وحثّهم على الصبر والاحتساب كذلك الدعاء للميّت والترحّم عليه والاستغفار له.

وشرع الإسلام آدابا ينبغي أن يراعيها المعزي والمعزى، وهذه الآداب الشرعية يجب أن يتحلى بها المسلم ويتمسك بها عند التعزية،إنَّ من حق المسلم على أخيه المسلم اتباع جنازته، والصلاة عليها، والدعاء لها بالرحمة والمغفرة-سواء كان بينهما عداء اوخصومة لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شهِدَ الجنازةَ حتى يُصَلَّي عليها فله قيراط، ومن شَهدها حتى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيراطَان، قيل: وما القيراطان؟ قال: مِثلُ الجبلين العظيمين»، فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً، والمسلمون دائماً كالجسد الواحد في السراء والضراء، ومن المعلوم أن الحياة الكريمة لا تكون إلا في ظل التعاليم القرآنية والسنة النبوية الشريفة، عندئذ تعيش البشرية حياة الخير والسعادة: قال تعلي (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى.

وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ، قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ»، ومن المعلوم أن ديننا الإسلامي الحنيف يحث المسلمين جميعاً على المحبة والتعاون على البر والتقوى، وهذا ما سار عليه نبينا- صلى الله عليه وسلم- حيث حرص على جمع الشمل وتوحيد الصف وإزالة ما في النفوس من غلٍّ وحقد، وأرشد- عليه الصلاة والسلام- إلى كل ما من شأنه أن يحفظ تلك الأخوَّة ويصونها، ويدعمها ويقويها، ويجعلها تؤدي رسالتها المطلوبة، وتحقق غايتها المنشودة من المودة والتكافل والتضامن والتعاون على الخير بين المسلم وأخيه المسلم، فأصبح أعداء الأمس إخوة اليوم، وتحول الغلُّ والحقد إلى محبة وألفة وأخوة كما قال تعالى: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) وقد أوصى ديننا الإسلامي الحنيف المسلم بأخيه المسلم خيراً، في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وأوجب له حقوقاً كثيرة، ومن هذه الحقوق: السلام هو شعار الأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم، لذلك فقد حَثَّ نبينا - صلى الله عليه وسلم - على نشر هذه الرسالة الأخوية بين المسلمين، بأن يُسَلِّم كلٌ منهم على أخيه المسلم، كما ذكرت ذلك الأحاديث الصحيحة ومنها: - قال- صلى الله عليه وسلم-: «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أَوَلاَ أَدُلُّكُم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم»، (أخرجه مسلم). - وقوله - صلى الله عليه وسلم - عندما سُئِلَ: «أي الإسلام خير؟ قال: تُطِعم الطعام، وتقرأ السلام على مَن عَرَفْتَ ومَن لم تعرف»،  وقوله - صلى الله عليه وسلم - أيضاً: «يا أيها الناس أفشُوا السلام، وأَطْعِموا الطعام، وَصِلُوا الأرحام، وصَلُّوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام»،  إجابة الدعوة لقد حرص رسولنا - صلى الله عليه وسلم - على تقوية أواصر العلاقة بين المسلمين في شتى المجالات، ومنها إجابة المسلم لدعوة أخيه المسلم، كما جاء في الحديث الشريف: «إذا دعا أَحَدُكُم أخاه فَلْيُجب، وقوله - صلى الله عليه وسلم- أيضاً: «إذا دُعِيَ أحدكم إلى الوليمة فلْيَأتها»، السيد الريئس  نحن امة اكرمها الله باهذا الدين دين الرحمة ولذالك يجب علينا أن نطبقه في حياتنا في انفسنا ومع الاخرين , فرفضك لتعزية من قبل الوفد الرسمي الذي اوفده الريئس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لتعزية الاسرة في وفاة الوالدة يختلف مع تعاليم الاسلام الحنيف ,وهذا يذكرني بعدم تقديم تعزية منك لاسرة الريئس الراحل سيدي ولد الشيخ عبد الله .فهذه الاعمال السيد الريئس لاتليق بكم كريئس سابق لهذا الشعب المسلم .لان كل ريئس يستحق الشعب الذي يحكمه.وهذا الشعب لايستحق ان يحكمه شخص ضحل الثقافة الدينية .

اللهم اجمع شملنا، ووحد كلمتنا، وألف بين قلوبنا، وأزل الغل من صدورنا، بكرمك وفضلك يا أكرم الأكرمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الياس محمد