«القسام» تعرض صورا لأسير إسرائيلي مريض… والاحتلال يعتبرها «حربا نفسية»

ثلاثاء, 28/06/2022 - 21:14

عرضت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، للمرة الأولى، مشاهد لأحد الإسرائيليين الأسرى لديها.
وظهر هشام السيد الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، وهو على سرير طبي موصول بجهاز للتنفس الاصطناعي.
وظهرت لقطات عبر شاشة تلفزيونية تظهر بثا جديدا لقناة “الجزيرة” للتأكيد على أن أمر مرضه لا يزال مستمرا.
وبثت هذه اللقطات بعد يوم من إعلان الناطق باسم القسام، أبو عبيدة، عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد الأسرى الإسرائيليين لدى جناحه المسلح.
وحاولت “إسرائيل” التقليل من الإعلان، واعتبرته جزءا من حرب نفسية تخوضها “حماس”، خاصة مع اقتراب ذكرى عدوان 2014، مشيرةً إلى أن الحديث يدور عن أحد الأسيرين أبراهام منغستو، وهاشم السيد، متجاهلةً الجنديين الآخرين هدار غولدن، وأرون شاؤول اللذين تعتبر أنهما جثث، فيما تلمح “حماس” إلى أن أحدهما على الأقل حي.
وسبق إعلان “القسام” تأكيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في خطاب من لبنان، أن حركته ستسعى بكل ما لديها من أدوات وخيارات لتحرير الأسرى في سجون الاحتلال وإجبار الاحتلال على صفقة جديدة، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” لن تعرف مصير أسراها حتى يتم التوصل لاتفاق صفقة تبادل أسرى.
وحمل نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، حركة “حماس” المسؤولية عن حياة الأسرى، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” ستواصل العمل مع مصر من أجل إعادة الأسرى والمفقودين.
في الموازاة، نظمت جمعية واعد التي تعنى بالأسرى الفلسطينيين، وقفة إسنادية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، شارك فيها أهالي الأسرى ومسؤولو الفصائل وعدد من النشطاء، تخللها تسليم رسالة بطول 100 متر، جرى خلالها توضيح كل أشكال الانتهاكات، التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى.
وحمل الرسالة أطفال الأسرى من قطاع غزة، التي احتوت على أسماء آبائهم والأسرى من الضفة الغربية والقدس.
وقال الطفل عبد الرحمن مرتجى في كلمة عن أبناء الأسرى، موجها كلامه لمسؤولي الصليب الأحمر: “نحن أبناء الأسرى في سجون الاحتلال، جئناكم بطريقة جديدة غير معهودة، ربما لأننا نشك في أن صوتنا لم يسمع، أو أن رسائلنا السابقة لم تقرأ”.
ومضى يقول “هذه الرسالة تعرض صورا شتى للجرائم المرتكبة الحية التي تمارس بحق أسرانا وأسيراتنا في داخل السجون، آملين أن تجد هذه الكلمات فسحة من وقتكم لقراءتها والتفكر في مدلولاتها”.
وتابع وهو يشرح معاناة أبناء الأسرى، ومن ضمنها الحرمان من الزيارة “لنا الحق رغم الأسلاك الشائكة في الذهاب لزيارتهم ورؤيتهم دون حواجز زجاجية، لنا الحق في أن نتحدث معهم دون سماعات هاتف مهترئة عمدا وإصرارا للتنغيص علينا ولقتل ما تبقى لدينا من روح وحياة وحلم وأمل” .
إلى ذلك، اختطفت وحدة من المستعربين التابعة لجيش الاحتلال، فجر أمس، شابا فلسطينيا من مخيم جنين. وأفاد مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، بأن “مستعربين” تسلّلوا إلى مدينة جنين عبر مركبة تحمل لوحة تسجيل الضفة الغربية، واختطفوا الشاب ريان أحمد سليمان استيتي، أثناء وجوده في الشارع العسكري في المدينة.