أسئلة عن الأمن إلى النظام..!؟/ محمد الأمين ولد أمبارك

جمعة, 22/02/2019 - 16:23

لماذا تحاول الأنظمة في العالم العربي أن تكون دكتاتورية رغم إعلان كونها جمهوريات تتحكم بالديمقراطية عن طريق الاقتراع العام رغم الحرباوية التي تطبع أنظمتها والتجبر الذي تعمد إليه احيانا، كحال نظام الجمهورية الإسلامية في موريتانيا!؟.

 

فلماذا تتقمص هذه الأنظمة حرباويتها عند كل تبديل لعهدة حكامها عبر بث القلاقل الأمنية بغول الإرهاب الذي ترهب به تحت قناع الأمن "الإفتراضي" إلى ارتداء ديثار سياسة بث الرعب لإطلاق العنان للشبيحة تعيث في الأرض فسادا لغاية تركيع الناس بترويعهم ليكونوا بحاجة ماسة اليهم!!.

وكأن حال لسانهم يقول طوقوهم باعتي أنواع الجرائم والتطرف حتى يهرعوا إلينا بطلب النجدة فنوفرها لهم مقابل أصواتهم الانتحابية!.

أليست الشرطة موجودة والدرك والحرس وجميع الفصائل الأمنية أم أن هذه الفصائل هي التي تغذي الجريمة والتطرف وتنمي تلك العصابات المتطرفة؟؟

فمن المسؤول ياترى عن تفشي هذه الجرائم غير الدولة حتى لا أقول "الأمن",!

فلم تسلم هذه الأيام أي مدينة او قرية من قرى موريتانيا داخل هذا المنكب البرزخي من حملات العصابات التي تغلغلت إلى النسيج الاجتماعي وتمايهت إلى داخل الوطن من أقصى منطقة في الشرق إلى أقصى مناطق الجنوب والشمال؟؟

عنوان واحد هو الأبرز خلال هذه الايام يشغل الناس ويروعهم، وهو الاغتصاب والسطو انتهاء بابشع جرائم القتل، بالتمثيل في جثة الميت وحرقه كما حدث للمواطن الشهيد ولد برو، الذي تحاول السلطات ان تلبس ثوب جريمته لضحايا فرضيين إذا لم يكون هناك تواطؤ أمني وتمثيل مسرحي على هذا الشعب المسكين من خلال هذه الجريمة!!

لماذا هذه العناوين الكبيرة التي نقرؤها في صفحات الحوادث كل صباح ومساء..!؟

-(عصابة بكامل سلاحها ترغم سيدة وتغتصبها عنوة أمام زوجها)   

-(قتل المواطن {...} والتمثيل بجثته ثم حرقه على قمامة)

عندما يريد ان يغير بلدنا للأسف نمط تحكم نظامه يخلع علينا ثياب المسخ الأخلاقي ويلبسنا ثياب الخوف والعري في سفور المجون والجريمة المنظمة والتطرف، ليتحدث بعد ذلك عن غزوات البطل تحت يافطة محاربته لشبكات الإرهاب والتهريب.

لماذا عندما نكون على عتبة اي تغيير لهرم السلطة يتقمص لنا النظام في أفعى سامة فيلدغنا بسم المخدرات والحشائش التي يوخزها في جسم -اطفال- هذا الشعب الطيب، وبعدها يتقمص لنا في حَمَلِ وديع عند إعلان الترشحات للرئاسة في كل لعبة يقوم بها لاستبدال ثوبه باختيار عناوين مرحلته المغرية وألقابه البراقة، من قبيل "الفقير إلى الله"، و "الرئيس العادل"، والأمين المؤتمن" وعندما ينجح ينكل بنا كما نكل الرشيد بالبرامكة!؟.

 

أين هو الإسلام الذي ظل ديدنهم في هذه الجمهورية التي تضع عنوان (الجمهورية الإسلامية الموريتانية) كدليل تلطخ به جبين الدين الإسلامي الحنيف والإسلام براء مما ترتكبه من مجازر في حق شعبها المسكين؟؟

 

.

محمد الأمين ولد أمبارك يحياوي

الكاتب