موريتانيا بين عناد عصابة عزيز و رغبة الشعب في التغيير..

خميس, 12/09/2019 - 08:33

دخلت موريتانيا مرحلة جديدة تجسدت في وصول الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني إلي سدة الحكم ,لذي يعول عليه الشعب الموريتاني الكثير من الأمال .وهذا لن يتأتي إلي بتنحية الحلقة الضيقة المحيطة بولد عبدالعزيز سابقا التي أتت علي الأخضر واليابس ,و احتلت المشهدالساسي منذ وصوله إلي السلطة,  كانت هذه الحلقة التي حكمت موريتانيا عقد من الزمن تسعى الى ربح الوقت ليس الّا. كان همّها محصورا في إدارة شؤون البلد بغطاء من رجل مريض. بحب جمع المال وهذا ما عملت عليه من أجل بقائها

وهذا ما جعل الشعب الموريتاني يتلهف التغيير ملتمسا أن الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني سيكون ذالك الرجل الذي سيحقق التغيير المنشود في ظل الأستقرار والعدالة والإنصاف لكل من تعرض لظلم بسم الدولة .لماذا يمكن الكلام عن مرحلة جديدة؟ الجواب انّ البلد. دخل مرحلة الرهان على ان.التغيير لابد أن يشمل جميع رموز الفساد والإفساد التي بددت ثروات الشعب وسخرتها للريئس فاسدومتسلط,هذه الطقمة التي يري الشعب الموريتاني إزا لتها من الدولة هي كالأتي: الختار اجاي مدير اسنيم الجديد.وزير النفط والمعادن ولد عبد الفتاح.وزيرالصيد ولد اشروقة الزير المدلل الذي شارك في فساد الصيد ونهبه.المستشار سئ الصيت احميده"ابعاد حسنه مدير اسنيم المقال نهائيا عن المشهد السياسي.الناه بنت مكناس التي تمزللفشل وسوء التسيير .

هذا من اجل إزالة الانسداد السياسي القائم منذ فترة طويلة، والبحث عن مخرج بغية الوصول الى مرحلة يمكن فيها البحث في العمق في المشاكل الضخمة والعميقة التي تعاني منهالبلاد. في مقدّمة هذه المشاكل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يهدّد بانفجار كبير في المستقبل، إضافة الى القطيعة التامة مع رموزالنظام السابق الذي لم يكن في يوم من الايّام سوى نظام قمعي لايؤمن إلي بالصفقات ونهب خيرات البلد وتسخيرها في جيبه وجيوب عصابته الضيقة . معيّنة تضم ضباطا ورجال اعمال وموظفين كبارا من جمع ثروات كبيرة بطرق اقلّ ما يمكن ان توصف به انّها ملتوية.

تبدو موريتانيا في حاجة الى نظام جديد، ولكن من يستطيع تأمين ذلك من دون هزيمة عصابة التي صنعها ومازالت تحتل مفاصل الدولة .وهذا ليس سرا.

أن المطلوب هو العقل والتغييرالذي يسعى الى نقل البلد الى مرحلة جديدة تكون ابعد ما تكون عنعشرية الجمر التي طبعت نظام ولد عبد العزيز .

وذلك بسبب الخوف من تجربة "سنوات الجمر" التي كادت ان تقضي على ما بقي من مؤسسات الدولة. لعب هذا الوعي دورا كبيرا في اعتماد لغة المنطق والحكمة وتفادي أي انفجار في الشارع. في الواقع، ادّت لغة المنطق والحكمة الى تفادي السقوط في فخّ الفوضى.

الأكيد انّه لا ينقص موريتانيا ريئس يتمتع بالحكمة والخبرة. وإعادة الامل الى الموريتانيين وذلك في السنوات الخمسة الاولى من عهده.

من المفترض ان تشهده البلاد والعباد اليوم قبل غد... نقلة نوعية تفاديا لكارثة أخرى تبدو منطقة شمال افريقيا في غنى عنها!