الطابورالثالث في موريتانيا .. حليف خلف الخطوط

أحد, 27/10/2019 - 17:32

الطابورالثالث عبارة من قاموس التآمر والمكيدة تدل على وجود عملاء محليين غير معروفين يشتركون في مؤامرة ويُشكلون سندها المحلي وقوتها المتحفزة، في انتظارالإذن بالتحرك والأنقضاض علي الهدف بطريقة سهلة وغير مكلفة, نظرا لخبرتهم في مفاصل الدولة كونهم جزءا منها. .

تعود عبارة الطابور الثالث إلى حقبة الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939)، حيث تمكنت قوات الوطنيين بقيادة الجنرالين فرانسيسكو رانكو وإيميلو مولا من إخضاع منطقة الأندلس في بدايات الحرب، وبدأت في الزحف شمالا اتجاه منطقة كاستياد لامانشا حيث توجد العاصمة مدريد تحت سيطرة الجمهوريين.

توزعت قوات الوطنيين على أربعة طوابير تزحف بشكل متواز، وفي إحدى مداخلاته التوجيهية والدعائية عبر الإذاعة أثارَ الجنرال مولا مسألة وجود طابور خامس مختف داخل العاصمة مدريد ينتظر فقط وصول طلائع القوات القادمة ليشرع في تنفيذ المهام المسندة إليه لزعزعة السلطات الجمهورية القائمة وتيسير سقوط العاصمة.

أثار هذا الكشف شكوكا واسعة في صفوف الجمهوريين، وأشرع الباب أمام الاتهامات والاتهامات المضادة والتخوين، وأوجد بيئة مناسبة للتصفيات الجسدية والاغتيالات، فدب الخلاف في صفوف الجمهوريين، وإن كان كل ذلك لم يُمكن الوطنيين من دخول العاصمة على الفور حيث تطلب الأمر ثلاث سنوات تقريبا.

ففي فرنسا مثلا، تواصلت الاستخبارات الإيطالية مع أحزاب سياسية ومؤسسات صحيفة وشخصيات علمية معروفة بتأييدها للسلام ضمن حملة هدفها تغليبُ خيار الحياد. وبلغ الأمر بالسلطات الفرنسية حد إخضاع كافة القيادات السياسية الشيوعية وبعض أنصار الحياد للمراقبة بشكل دائم.

وبعيدا عن السياسة، أصبح المصطلح ذا أهمية كبيرة في الحروب والنزاعات حيث تُسند للطابور الخامس مهام تساعد على حسم المعارك، كإثارة الرعب والفزع، وإشاعة الفوضى ونشر الشائعات مما يؤثر سلبًا على تماسك الجبهة الداخلية ويساهم في انهيار معنويات الخصوم.

موريتانيا والطابورالثالث .

هذه الحالة توجد الأن في موريتانيا حيث يصتف طابور ثالث خلف الريئس السابق محمد ولد عبد العزيز من اجل عودته إلي الحياة السياسية ومتصدرا المشهد من جديد رغم رفض الشارع لاي دورله في الحياة السياسية لامن قريب ولامن بعيد, هذا الطابورينشط الأن بزعامة العريف البحري سيدنا عالي ولد محمد خونا وقائد محاولة الأنقلاب الفاشلة علي الدستورولد خرشي وحفترالساحل ولدبايه,

هؤلاء هم قيادات الطابورالثالث الذي بث الرعب والخوف وتأزيم الأوضاع السياسية من خلال شائعات مغرضة الهدف منها خلق جوي من التصعيد حتي يتسلل ولد عبد العزيزإلي رئاسة الحزب الذي سيشيع جثمانه منفردا دون من يجد من يقد م له التعازي. الشعب الموريتاني لن يخدع مرة أخري في عزيزوعصابته. ,لقد اظهروعداوتهم  لشعب وتئامرو ضده من أجل ملئ جيوبهم التي انتفحت بالمال الحرام المنهوب من ضرائب الشعب وعرقه دون وجه حق.وبالتالي لن يسمح بعودتهم مرة اخري وإذا عادو سيمرغ انوفهم في التراب ويهينهم كما أهانوه.

الياس محمد ولد ألمين.