خلال صيف عام 2006 وبالتزامن مع تراجع المبادرات الداعية إلى تمديد المرحلة الانتقالية وتمكين العسكريين من إطالة فترتهم في الحكم عبر ما عرف حينها ب "البطاقة البيضاء"، بدا أن البلاد مقبلة على انتخابات سياسية، بلدية وتشريعية ورئاسية.
الرئيس محمد ولد عبد العزيز قال لإذاعة فرنسا الدولية، قبل أيام ما يفيد مفهوم منطوقه أنه لن يذهب بعيدا، سيبدّل (لمراحْ) من القصر الرمادي إلي قصره في لكصر الفوگاني ليعود للقصر الرمادي عن طريق انتخابات جديدة بعد أن دخله أول مرة على ظهر دبابة.
عزيز يثق في الحزب وفي الرئيس المنتخب الجديد ويثق في شعبه العزيز..
عاد ابن عمي الوزير إسلكو ولد محمد إزيدبيه إلى التدوين اليوم، من بوابة استدعاء شرطة الجرائم الاقتصادية للرئيس السابق في إطار التحقيق في فساد العشرية.. وسأكتبُ إليه بأسلوب لبقٍ في غاية الاحترام.
نص التدوينة: تكريسا لحيادنا، وإضفاء لمزيد من الإيجابية عليه، بحيث لا نظل متفرجين في وضع يتقدم فيه الآخرون خطوات، بينما نراوح نحن نفس المكان ونفس الموقف، فإن على حكومات المنطقة وشعوبها، وأطراف النزاع في الصحراء، أن تقرأ التطورات الأخيرة في مواقف القوى الدولية والإقليمية من النزاع قراءة إيجابية ودقيقة، وأن ندرك أن الحلول الجذرية لم تعد ممكنة بالمطلق، و
التقاريرالدولية كلها تؤكد أن اقتصاد الموريتاني كان يحتضر بسبب سوء التسييروالفساد ومركزية القرارالسياسي والأقتصادي.وتراجع مداخيل الدولة علي المسوين الضريبي و الصادرات الخارجية. حتي بلغت أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقدين بينما تواصلت مخاوف المستثمرين الدوليين بشأن تداعيات الرشوة وفرض أتوات علي المستثمرين من قبل الريئس وعصابته .
لأيام خلت، كانت ملفات الفساد التي تطارد الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز في صفقات البنية التحتية، والشركات الوطنية، وصندوق العوائد النفطية، كما وفي التصرف وبيع عقارات للدولة، بينها جزيرة "حوض آرغين" لأمير قطر السابق، والتي تعتبر من أكبر المحميات الطبيعية في العالم. ملفات كانت محل تندر غالبية الموريتانيين في جلسات التاي المسائية.
عبّر ملك المغرب محمد السادس، نهاية الأسبوع الماضي خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، عن استعداده لزيارة موريتانيا، في خطوة من شأنها احتواء الأزمات المتكررة التي تتسبب فيها "جبهة بوليساريو"، خصوصاً في منطقة المعبر الحدودي بين البلدين.
لا نزايد على أحد .. ولا نختلف مطلقاً في أن هنالك الكثير من الشرفاء الذين نذروا أرواحهم للوطن سواء على مستوى القمة أو القاعدة. لا يعتمد على سلطته كرجل المخزن بقدر ما يعتمد على الحنكة والتعامل مع جميع شرائح المجتمع بنوع من الليونة واعتماد سياسة الإنصات والقرب من هموم ومشاكل المواطن.