تعيين بيت الله أمينا عاما لوزارة الشؤن الاسلامية فساد في زمن الاصلاح

خميس, 10/06/2021 - 10:44

المواطن الموريتاني يعلّم المفسد من المصلح في هذا البلد,الامورواضحة وجلية,كان يجهل الحقيقة ولا يعرف شيئا عن أسباب مآسينا وتخلفنا عن ركب التقدم والنمووالازدهار،لكن اصبح يدرك كل شيء عن واقع بلده واسباب تخلفه وجعله في الدركي الاسفل من النار,وهذا بفعل ابنائه اما ان يكون سياسي متنفّذ يسرق كما يشاء، أو رجل دين من مشايخ النظام باع دينه وضميره من أجل الوجاهة والمنافع، أو تاجر جمع الملايين من مشاريعه وسرقاته المشتركة مع الوزراء والمدراء، أو مثقّف قبل أن يكون بوقا يسبّح بمجد الحاكم مقابل منصب و ضابطا كبيرا من ضبّاطنا أشباه الأميين منتفخ بأكل المال العام ومتسلط علي الضعفاء والفقراء بأموالهم التي اختلسها في غفلة منهم ,او  من أبناء القبائل والعوائل، أو شيخ قبيلة يتلقّى من الهبات والمكرمات ما يكفيه ليشتري سيارة ويدفع نفقات الولائم التي يجود بها لوجهاء وأفراد قبيلته ، أو إبن عائلة متسلّقة موالية للسلطة ؛ هؤلاء هم عصابة ولد عبد العزيزالتي نهبت المال العام دون وجه حق

فقدوصلنا إلى قناعة عقلانيّة منطقيّة مفادها أن المفسدين لايمكن ان يصلحو في زمن الاصلاح  وأولهم بيت الله الذي تم تعيينه يوم امس أمينا عاما لوزارة الشؤن الاسلامية والتعليم الاصلي ,فالمتتبع لماضي الرجل يجده من الذين

قال الله تعالى فيهم : “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ”). وهذه.. العوامل السلبيّة التي أوصلتنا إلى وضعنا السيء هذا متعدّدة ومتشابكة؛ لكن طغيانفساد طبقتا السياسية ” المستمر منذ 1978 والذي ازداد سوأ في العشرية السوداءهو من أهم الأسباب التي حطّمت إنساننا، وشرذمت وطننا، وهدرت ثرواتنا بغباء، وحرمتنا من العيش بكرامة فوق ارضنا والتمتع بثرواتنا ، وحشترت انوفنا بثقافة طبقة فادة ثقافة الفساد التي جلبها معه ولد عبد العزيزوعصابته ، التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من تعفن أخلاقي وكوارث..

الفاسدين أحاطونا بأسوار من الجهل والفقر والتخلّف، وجعلوا من وطننا. سجنا مظلما، فسحقوا كبرياءنا وعلّمونا الذّل والنفاق السياسي والاجتماعي والديني والخيانة والفساد والرشوة. لقد ورثنا كل هذه السيّئات منهم وبيت الله هذا من بين هؤلاء علي الرغم من فشله السياسي والمهني في مقاطعة مقطع لحجار التي تشهد علي سياسته الدنئة فيها خلا ل انتدابه من طرف الحزب الحاكم.لن نتغير ونصلح أوضاعنا ما دامت الثقة في المفسدين من امثال بيت الله

الياس محمد