شهادة حق في رجل الحق..الوزير السابق سيدي محمد ولد محم/ الياس محمد

أحد, 08/08/2021 - 16:30

لكُلّ زمانٍ فِتْنة على يدِ المُفْسدين في الأرض ولكلّ زمانٍ رجال عاهدوا الله فَصَدَقوا وما بَدّلوا تبديلا..

وفي هذا الوقت يحاولَ أهل الباطلِ طَمْس ملامح الحق  بالباطل ونشر  الاكاذيب والتَّضْليل بكلِّ السُّبل, وهذ ما يرفضه الوزير السابق الاستاذ سيدي محمد ولد محم.الذي عودنا علي قول الحقيقة حتي لو كانت في تتعلق بشخصه. وهذا ماجعلني أعتزُّ بمواقفِه الشريفة وشجاعته بقول الحقيقة في وقت يصعب فيه الكلام عن الريئس السابق محمد ولد عبد العزيز.الذي جعل منه البعض اسطورة يمنع التحث عن ماضيه.... أكتشفُت أنّ كلَّ مايكتب هذا الرجل عن العشرية وعن قائدها ولد عبد العزيز هو حقيقة شهد شاهد من اهلها ,..

وكلمةُ حقٍ  يَهْتزُّ وجداني لتسجيلها في حق الرَجُل الذي قلَّ نظيرُهُ بينَ رجالاتِ هذا العصر ومُفَكِريه الإنسان الذي قلَبَ الموازين وأحرَقَ المؤامرة ووازن بين وطنيته وقناعته وإيمانه...

هذا العظيم الذي أدْمَعَ عيني مرّتين، في المرة الأولى: حين سَمِعتهُ في جلسة جمعتني معه يتحدث عن فرسان التغيير الذي كان يرافع عنهم والظلم الذي يمارس عليهم.من قبل نظام ولد الطايع , وقد تأثر كثيرا من جراء الألم والظُلم والقَهْر.

هذا مارأيتهُ وشعرتُ به لأقفَ واسجل ذاك الموقف فكان أخ وصديق لهؤلاء .

حينها خالجني شعورٌ عارمٌ بمَعْرفة هذا الإنسان أكثر لأبحث عنهُ وأقرأ ما أمْكَنني عن مسيرته وأتابعه بكلّ أقواله وأفعاله لما رأيته فيه من صفات لا تشرحها أيّة كلمات..

وكتبتُ وقتها في صحيفة "اقلام " عن موقفه ونُبله وشجاعته بوَجَلٍ واعتزاز به كأفضل  الرِجَال المُعْتدلين في وطني.. وكإنسان في هذا الزّمن القاسي.وكنت معارضا للنظام ولد الطايع , ومن وقتها وأنا أتوقُ إلى شَرَفِ معرفته عن قُرْب والحديث معه وسماع حديثه والاتّعاظ به وبفكرِهِ...

ولم يسعدني  الحظ بلقاء هذه الهامة الوطنية الإنسانية المُعْتدلة لانه كان ركيزة أساسية من نظام ولد عبد العزيز الذي كنت اعارضها لم .لكن هذا لم  يغير من موقفي اتجاه الرجل ..

بل كنْتُ أكتشفه أكثر وأعرفه أكثر وكان ما عرفته عنه من مواقفه الوطنية والإنسانية وحرصه على وحْدَة البلاد تحتَ رايةِ الوطن الواحد الموحّد، وعرفته الرَجُل المعتدل بفِكْره المُتَّزِن البعيد عن كلّ أشكال التّعصب والجمود العقلي الذي يودي بحياة الأوطان ويُقهقر تقدمها، عرفته يعمل ما بوسعه لإنقاذ موريتانيا من بَراثنِ الفتنة ومخالب الغدر والخيانة، واستعداده للخَوْض في كلّ عمل ونشاط يرفع من شأن الوطن وينصر ناصريه ويحمله إلى برِّ الأمان والسلام..

وكل ما عرفته عنه ولمَسْته بشخصه وقرأته بوجدانه وشهدته منه من قولٍ وفعلٍ إلّا أنّه في لحظات ينتابني شعور بأنَّ ما تكتنزهُ روح هذا الإنسان أكبر وأكثر!!.. لأكتشف أنني مهما قلتُ عنه ومهما كتبت يبقى ثمّةَ شيء لا يمكنني ترجمته بحروف ولا بقول شيء ..سوي أنه رجل يقول الحق ولو علي نفسه حين ماقال في تدوينة له حين نعلن تحملنا كامل المسؤولية عن سلبيات المرحلة الماضية في حدود المهام التي أوكلت إلينا، ونعلن استعدادنا الكامل للمحاسبة، ومطالبتنا في نفس الوقت بالمحاسبة الصارمة لكل من ثبت تورطه منا في عمليات فساد أو ثراء غير مشروع أو تعسف في استخدام السلطة أيا يكن ذلك التعسف، فإننا لن نتنازل عن إيجابيات تلك المرحلة التي بنينا معا وبسواعد موريتانية مخلصة من مختلف فئات الموريتانيين وجهاتهم.

إن أهم ما ميز المرحلة الماضية هو مقاربتنا الأمنية والتي كان رئيس الجمهورية الحالي عقلها المدبر الأول على مستوى الجيش حيث قام بإعادة بناء الجيش ووضع الإستراتيجية التي أثبتت فعاليتها ميدانيا بتدريب وحدات قادرة على التحرك السريع وبآليات خفيفة تشبه إلى حد كبير آليات العدو وحركته، وهو ما شل قدرات الإرهاب وزاد من خسائره في كل مواجهة