كابول تعرض عبر الوسيط القطري على طالبان تقاسم السلطة مقابل وقف العنف

خميس, 12/08/2021 - 13:20

صرح مصدر في فريق مفاوضي الحكومة الأفغانية المجتمعة في قطر مع طالبان الخميس أن كابول عرضت على الحركة المتمردة تقاسما للسلطة مقابل وقف أعمال العنف في البلاد. واستحوذت الحركة على عشر عواصم ولايات في غضون أسبوع من المعارك، ولم تستبعد مصادر استخباراتية أمريكية أن تستولي على العاصمة الأفغانية في غضون ثلاثة أشهر.  

ذكر مصدر في فريق مفاوضي الحكومة الأفغانية لوكالة الأنباء الفرنسية الخميس أن المفاوضين المجتمعين في قطر عرضوا على حركة طالبان اتفاقا لتقاسم السلطة مقابل وقف العنف الذي يجتاح البلاد.

للمزيد- أفغانستان تسيطر على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم من كابول

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "نعم، قدمت الحكومة عرضا عبر الوسيط القطري. الاقتراح يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف في البلاد".

وتعقد الحكومة وحركة طالبان محادثات متقطّعة منذ أشهر في العاصمة القطرية. لكن مصادر مطّلعة أشارت إلى أن المفاوضات تتراجع مع تقدم طالبان في ساحة المعركة.

وشنت طالبان هجوما شاملا على القوات الأفغانية أوائل أيار/مايو، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية آب/أغسطس. وقد سيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصا في شمال أفغانستان وغربها، بعيدا من معاقلها التقليدية في الجنوب.

والخميس اقتربت أكثر فأكثر من العاصمة كابول بعدما سيطرت على مدينة غزنة الاستراتيجية الواقعة على بعد 150 كلم في جنوب غرب كابول، في أعقاب اجتياحها معظم النصف الشمالي من البلاد. وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من كابول يحتلها المتمردون منذ أن شنوا هجومهم.

وتقدّمت طالبان بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة. وفي أسبوع واحد، سيطرت على عشرة من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانية، سبع منها في شمال البلاد، وهي منطقة كانت دائما تتصدى لهم في الماضي.

وتنتشر القوات الأجنبية في أفغانستان منذ نحو عشرين عاما، بعد غزو قادته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001. لكن هذه القوات بدأت الانسحاب في الأشهر الأخيرة.

 

وتسود مخاوف من أن يؤدي انسحاب هذه القوات إلى إضعاف القوات الأفغانية، لا سيما في غياب المؤازرة الجوية لعملياتها الميدانية.

فرانس24