الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تحثان الجزائر والمغرب على الحوار وضبط النفس وعدم التصعيد. وتجنب

خميس, 26/08/2021 - 15:11

تتوالى الدعوات إلى التهدئة والحوار بعد إعلان الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب. فقد حضت منظمة التعاون الإسلامي البلدين على "اعتماد لغة الحوار لحل ما قد يطرأ من اختلاف في وجهات النظر". أما جامعة الدول العربية فقد حثت على "ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد". كذلك كان موقفا كل من السعودية وليبيا اللتين شددتا على تغليب منطق الحوار وضبط النفس وعدم التصعيد.

حثت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والسعودية الأربعاء الجزائر والمغرب على "الحوار" لحل المشاكل القائمة بينهما.

فقد طالبت منظمة التعاون الإسلامي ومقرها جدة في بيان "باعتماد لغة الحوار لحل ما قد يطرأ من اختلاف في وجهات النظر".

من جانبه، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الثلاثاء في بيان أنه على "البلدين ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد".

أما السعودية فقد شجعت البلدين على "تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بينهما، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك".

إلى ذلك، عبرت ليبيا المحاذية للجزائر عن "عميق أسفها" لما آلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب داعية البلدين إلى "ضبط النفس وعدم التصعيد"، وفق بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية. ودعت طرابلس اتحاد المغرب العربي إلى عقد اجتماع على هامش انعقاد جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة من السابع من أيلول/سبتمبر وحتى التاسع منه.

يذكر أن الجزائر أعلنت الثلاثاء قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب "أعمال عدائية" ضدها، وذلك بعد توتر بين البلدين استمر أشهرا. ولطالما ساد التوتر العلاقات بين الجزائر والمغرب، خصوصا على خلفية ملف الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزأ من أراضيه، فيما تدعم الجزائر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" التي تطالب باستقلال الإقليم.

والعام الماضي تعمق الخلاف بين البلدين بعد اعتراف الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء الغربية.

فرانس24/ أ ف ب