ما الذي يدفع الموريتانيين والافارقة للمغامرة في البحر من أجل الوصول إلى أوروبا؟

أربعاء, 20/10/2021 - 08:39

عادت مشاهد وأخبار الغرقى والمفقودين في المحيط الاطلسي ضحايا الهجرة غير الشرعية عبر القوارب لتسيطر على يوميات الموريتانيين ، وتكشف عن ظاهرة لم تتمكن مختلف السياسات من وضع حد لها، وبين الوضع الاجتماعي وتشجيع شبكات الاتجار بالبشر تترنح الأسباب وتضعف الحلول.

ونزل خبر غرق قاوارب في سواحل مدينة انواذيبو ، كانو يقلون عشرات من الشباب الساعين للهجرة نحو السواحل الإسبانية، كالصاعقة على رؤوس الناس ، وقالت خفر السواحل الموريتانية ، إنه تم انتشال 2جثث وإنقاذ آخرين وفقدان 35، فيما لا يزال هناك المزيد مفقودين،

ولقد توالت أخبار محاولات الهجرة إلى القارة الأوروبية انطلاقاً من سواحل موريتانيا ، كما انتشرت فيديوهات لجثث الغرقى ولضحايا يواجهون أمواج البحر بعد انقلاب قاربهم، وآخرين يتمسكون بخيط أمل يتمثل بمرور سفن أو ظهور قوات حرس السواحل بعد أن توقف محرك قاربهم، في مشاهد أصبحت متداولة  ليس الشباب منهم فقط، وإنما تعدت الظاهرة لتمس النساء وحتى عائلات بأكملها.

استنفار على سواحل إسبانيا

ولم يعد الوضع المأسوي مقتصراً على السواحل الموريتانية ، بل تعيش الضفة المقابلة بخاصة إسبانيا ، حالة استنفار بسب قوافل المهاجرين التي تصل يومياً بشكل لافت من جهة، وتعرض البعض إلى حوادث خطيرة من جهة ثانية، ولعل إعلان فرق الإنقاذ الإسبانية عن فقدان أثر 12 مهاجراً قبالة سواحل بلادهم،.

وعلى الرغم من حوادث الغرق ومخاطر عبور البحر ، يزداد عدد المهاجرين الذين يسلكون طريق البحر باتجاه السواحل الإسبانية ،.

في المقابل، تتحدث وزارة الداخلية الإسبانية عن وصول أكثر من 27 ألف مهاجر غير شرعي بين يناير (كانون الثاني) وأواخر سبتمبر، بزيادة 54 في المئة عن الفترة ذاتها من 2020، كما ذكرت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية التي ترصد اتصالات طلب المساعدة من المهاجرين في البحر، أنه لقي أكثر من ألفي شخص حتفهم أو فقدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري منذ بداية 2021.