المواطن حائرا بين وزارة يراها الحاضر الغائب، وتجارمنحرفين افتقدوا أبسط مبادئ الإنسانية والرحمة والشرف،

خميس, 11/11/2021 - 21:22

حذر نا مرارا وتكرارا من ظاهرة بدأها كبارالتجارالمحسبين علي الريئس السابق محمد ولد عبد العزيز, بإخفاء السلع في مخازنهم بهدف «تفريغ  » الأسواق لتعظيم من المواد الاساسية , وخاصة مادة الدقيق التي يصنع منها الخبز,من اجل تسميم الاجواء وهذا تزامن مع تصديق البرلمان علي قانون الرموز, الذي يحاول البعض ركوب موجته  من اجل اعمال شغب عنوانها ثورة الخبز, ويبررون جريمتهم بأنهم سيخسرون ما يمسكونه من بضائع حال بيعها اليوم، لأنهم لا يأمنون شراءها أو استيرادها – بالسعر نفسه غدا، ومن هؤلاء انتقلت العدوى لتجار نصف الجملة، حتى تجار التجزئة. واجب الحكومة الآن، أن تتصدى لتلك الظاهرة، لأنه من الخطورة بمكان أن يجد المواطن نفسه حائرا بين وزارة يراها كالحاضر الغائب، ومنحرفين افتقدوا أبسط مبادئ الإنسانية والرحمة والشرف، وتجاوز نهبهم للمال أبعد الحدود. المواطن ما زال حتى الآن «متحير » في قدرة الحكومة على ضبط الأسواق ومراقبة الأسعار، والتصدى لجشع التجار الذين ازدادت قناعاتهم بعجز وزارة التجارة لسنوات طويلة مضت، وهو ما انعكس على ممارساتهم  السيئة فهي مسؤولة عن كل المواطنين وتأمين احتياجاتهم الأساسية، خاصة الغذائية وحمايتهم من غيلان السوق. مهمة الوزارة … فقط عليها تطبيق ما تحت أيديها من قوانين، مثل قانون حماية المستهلك ، الذي ينص على أن جريمة إخفاء السلع الاستراتيجية، أو الامتناع عن بيعها، عقوبتها الحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة مالية كبيرة أو ما يعادل قيمة البضاعة.

حديني صديق أن كان في لقاء مع الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد، وفجأة قطع صدام الحديث وخرج وعاد بعد دقائق قليلة مبتسما ومسدسه في يده وقال: «يا أخي التجار اللصوص خربوا اقتصاد البلد.. الآن أطلقت الرصاص على 12 منهم». لا يتصور أحد أننى أدعو لقتل التجار ولو أصابهم الجشع، لكننى فقط «أحرِّض» الحكومة على فرض سلطتها واستعادة هيبتها التي هي على المحك الآن.فهذا هو حالنا نحن اليوم التجار يحاولون تسميم الاجواء وركوب موجة الشغب لايعلمون انهم اول من يكتوي بنار أي شغب.لانهم هم المستهدفين .

الياس محمد