هل ستنهي عمليات الإزالة بنواكشوط نهاية " الكزرة" واحتلال الساحات العمومية ؟ تقرير/ الياس محمد

أحد, 30/01/2022 - 19:00

قالت وزارة الاسكان والعمران ان مدينة انواكشوط تحوي احياء كثيرة غير نظامية وآلاف المنازل التي ليست لها مشروعية قانونية

وعلى الرغم من أن قرارات الإزالة قديمة في المدينة وتعود لسنوات مضت، عندما أعلن للمرة الأولى إزالة أحياء عشوائية منها ما يتوسط المدينة، ومنها ما يقع في شرقها وأخرى في جنوبها وشمالها، إلا أن القرار لم يأخذ حيز التنفيذ إلا أخيراً  بعد أن أعلن وزيرالاسكان والعمران سيد احمد ولد محمد إعداد مشروع المخطط التنظيمي للمناطق العشوائية ,والبدء فعلياً في تصحيح وضعية  تلك الأحياء العشوائية  التي شملت في المرحلة الأولى أحياء تتوسط المدينة. كان سكان العاصمة على موعد مع تغيير جذري لمدينتهم،

وكانت الوزارة قد بدأت منذ اشهرفي دراسة المخطط التنظيمي من خلال مشاريع لإعداد مخططات التصورات الإرشادية لتلك المناطق بعدم تطويرها ومعالجة ضعف البنى التحتية التي جعلت المدينة غير قادرة على تحسين مقوماتها العامة، ومنع تحول موسم الأمطار إلى كارثة سنوية.

من جانبه، يرى بعض المتخصصين في التطوير العمراني للمدن أن نشأة العشوائيات تكون نتيجة خلل في سياسات التخطيط العمراني، في الغالب تنشأ عندما لا تستطيع المدينة تلبية حاجة ساكنيها، ولكن في بعض الأحيان تظهر العشوائيات نتيجة وجود فئات من المجتمع مخالفة لشروط الإقامة، وهذه الفئة غالباً ليس لديها أوراق رسمية، فتقوم ببناء أحياء على أراض فضاء على أطراف المدن من دون وجود تراخيص ، وبالتالي تفتقر هذه العشوائيات إلى الخدمات.".

فإما إنه لا يوجد تشريعات توقف مثل هذه الممارسة أو وجود إهمال وتواطؤ، وفي كلا الحالتين تعتبر الظاهرة سلبية جداً وتؤدي إلى ظهور بؤر إجرامية أحياناً داخل المدينة، وتسمح بتجمع الخارجين عن النظام والقانون في مكان واحد.".

وشملت خطط وزارة الاسكان والعمران تطوير المناطق العشوائية داخل المدن وضع آلية تم اعتمادها من قبل وزير الإسكان  والعمران سيد احمد ولد محمد.

وفي السياق ذاته، تزامن البدء في تنفيذ مشاريع التطوير للأحياء العشوائية مع ارتفاع وتثير الجدل حول القرار، فبين معارض وآخر مؤيد، رأت شريحة أن الإزالة تمثل حلاً للخلاص من أزمة العشوائيات التي تسببت في صعوبة تطوير البنى التحتية، لتغدو المدينة الكبيرة ضحية مواسم الأمطار سنوياً، في حين رأى آخرون أن الإزالة كانت أسرع من اللازم لكنها ضرورية لفتح الشوراع والساحات العمومية ..