بايدن يعلن أن زعيم تنظيم الدولة “أزيل من ساحة المعركة” (صور

خميس, 03/02/2022 - 14:27

 قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن عملية لقوات خاصة أمريكية لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا اليوم الخميس استهدفت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية عبد الله قرداش (أبو إبراهيم الهاشمي القرشي)، وأضاف أنه سيتحدث عن العملية في تصريحات لاحقة اليوم.

وقال في بيان “بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، أزحنا عن ساحة المعركة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية. عاد كل الأمريكيين من العملية بسلام”.

ونشرت صفحة البيت الأبيض على موقع تويتر صورة لبايدن وبجواره نائبته كامالا هاريس وفريقه للأمن القومي وهم يتابعون “عملية إزاحة” زعيم داعش.

وكانت مصادر في إدلب رجحت لـ”القدس العربي” في وقت سابق أن يكون المستهدف في الغارة الأمريكية في إدلب هو قيادي في تنظيم الدولة، وقد يكون زعيم التنظيم عبد الله قرداش.

وقال أبو ميسرة القحطاني القيادي المؤسس في تحرير الشام، قال إن هناك شبها بين أحد الجثث والقاطنين بالمنزل المستهدف مع عبد الله قرداش زعيم تنظيم الدولة.

كما يسود اعتقاد لدى بعض المقربين من تنظيم الدولة بأن المستهدف كان بالفعل زعيم التنظيم، وقالت مصادر أخرى إن المتحدث باسم التنظيم ومسؤول اعلامي فيه كانوا يقيمون في المنزل المستهدف.

ونفّذت القوات الخاصة الأمريكية الخميس عملية إنزال جوي نادرة في شمال غرب سوريا بحثاً عن مسلحين لم تتضح هوياتهم كلهم بعد، في عملية وصفها البنتاغون بـ”الناجحة”، وأسفرت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 13 شخصاً بينهم سبعة مدنيين.

وتعدّ العملية، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، الأكبر منذ العملية التي نفذتها واشنطن في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي.

وأوردت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان الخميس “نفّذت القوات الأمريكية الخاصة بإمرة القيادة المركزية الأمريكية مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا”. وقالت إنّ “المهمة كانت ناجحة ولم تسجل خسائر” في صفوفها.

ولم يفصح البنتاغون عن هوية الأشخاص المستهدفين من العملية، لافتاً إلى أنه سينشر معلومات إضافية فور توفرها.

وأحصى المرصد 13 قتيلاً على الأقل بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء قضوا خلال العملية التي بدأت بإنزال جوي بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، وتبعتها اشتباكات استمرت لأكثر من ساعتين.

 

وكانت حصيلة أولية للمرصد أفادت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم طفلان وامرأة.

 

واستهدفت العملية وفق مراسلو فرانس برس، مبنى من طبقتين في أرض محاطة بأشجار الزيتون. وقد تضرّر الطابق العلوي منه بشدة وغطى سقفه الذي انهار جزء منه، الدخان الأسود. وتبعثرت محتويات المنزل الذي انتشرت بقع دماء في أنحائه.

 

وتداول سكان ليلاً تسجيلات صوتية منسوبة للتحالف، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء منازلهم في المكان المستهدف.

 

وأفاد سكان في المنطقة عن سماع دوي قصف وطلقات نارية. وانتشرت أنباء عن استهداف العملية قيادياً كبيراً في تنظيم القاعدة.

وتضم منطقة أطمة العديد من مخيمات النازحين المكتظة. ويقول خبراء إن قياديين مسلحين يتخذون منها مقرا يتوارون فيه.

“ملاذ آمن”

وتسيطر هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. وينشط في المنطقة فصيل حراس الدين المتشدد والمرتبط بتنظيم القاعدة. وتؤوي منطقة سيطرة الفصائل ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين.

وتتعرض هذه الفصائل لغارات جوية متكررة يشنّها النظام السوري وحليفته روسيا، فضلا عن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتنفّذ القوات الأمريكية بين الحين والآخر ضربات في إدلب تستهدف قياديين مرتبطين بتنظيم القاعدة.

 

وأعلن البنتاغون مقتل “قيادي بارز” في تنظيم “حراس الدين” في ضربة شنتها طائرة مسيّرة في 03 كانون الأول/ ديسمبر. وأدت الضربة الى إصابة أم مع ثلاثة من أطفالها، صودف مرورهم داخل سيارة العائلة أثناء تنفيذ الضربة.

 

وتثير الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة في سوريا والعراق المجاور بين الحين والآخر انتقادات واسعة، لتسبّبها في مقتل وإصابة مدنيين