.jpg)
يعتبر الإصلاح من الخطوات الأولى في عملية البناء، التي اعتمدها ريئس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه الانتخابي الذي حظي بمباركة الشعب الموريتاني حيث يعد من الحاجات الملحة، والضرورات القصوى، نتيجة لما يلقيه من الظلال، والإنعكاسات، والأثارعلى جميع البناءات؛ الداخلية منها والخارجية
الإصلاح: مفردة تعبرعن عملية تناول الشيء بعناية؛ ومعالجته مما طرأ عليه من الفساد بدقة..وإصلاح الأمر الفاسد، إنما هو برفع الفساد عنه.
إن عملية بناء بلد مثل موريتانيا ، في ظرفه الراهن، عملية شاقة معقدة، لما لحق به من إبتلاءات، وويلات؛ نتيجة لممارسات الطبقة السياسية التي حكمت طيلة السنوات 50سنة المنصرمة.
المحصلة المرة؛ ممارسات حكومية غير مسؤولة، ووزارات مترهلة غير فاعلة، وقيادات سياسية متخاذلة خائنة ، وإستنزاف للموارد المالية مخيف ادي الي تدمير البلد واصة في عشرية ولد عبد العزيز الاخيرة،
هرم من الفساد، شيدته أياد ضالة مضلة، ونفوس مريضة، كان همها الوحيد؛ الإستحواذ على السلطة، والحصول على المكاسب السياسية والمنافع الفردية, ابرز مظاهرها الرشوة و المحسوبية والوساطة
هرم الفساد إتسع من من وزيرالمياه ووزيرة البئة نزولاً، ثم تشعب، وأصبح جاثماً على صدور الجميع ، وإنزوى بعيداً عن الإتجاهات السليمة والمبادىء السامية.التي رسمها ريئس الجمهورية لحكومته.
تحولت هذه الوزارات الى وكرللفاسدين، الذين يشكل معظمهم أقارب الوزير ولد بوخريص اووزيرة البئة مريم بكاي وسماسرة لهم يشترون عقود المشاريع بكل وقاحة يدفعون الملايين مقابل ذالك..ويهمشون كل يرفض السير معهم في فسادهم او يضيقون الخناق عليه هذا ماحصل مع منسق وحدة مشروع انواذيبو في وزارة المياه ومع امين عام وزارة البئة وعشرا ت الموطفين ذنبهم الوحيد انهم رفضة السير في مشرو الفساد الذي بدأت به الوزيرة مريم بكاي.
تلك هي جبهة الدواعش الفاسدين، وقاعدة هرم المفسدين،التي بقيت في منأى عن التغيير، وعن المحاسبة على أقل تقدير!
إن المسؤلية امانة إرتضيتم ايها الوزراء حملها، لكنكم ومع شديد الأسف لم تكنو أهلاً لها،!
اصبحتم قمة لهرم من فساد، قد أسس على جرف هار، فإنهار بمؤسسيه، تلاحقهم لعنات المظلومين والمحرومين والمستضعفين، من الثكالى والأرمل والأيتام..
يقول المثل : «إذا فسدت العيون فسدت السواقي»،
أ ذكركم السادة الوزراء أن الله تعالى قال في محكم كتابته : {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً) وقال تعالى: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}).
وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا يسترعى الله عبداً على رعية يموت حين يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة".
وروى الإمام أحمد عن ثوبان قال "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي، والمرتشي، والرائش، يعني الذي يمشي بينهما".
الياس محمد
