البدو الرحل مسافرون بلا عنوان.. عالي راعى أغنام رحلته على الأقدام بالصيام وعزالشمس من الفجر للمغرب

سبت, 02/04/2022 - 22:55

البدو الرحل هم مسافرون بلا عنوان، تجدهم هنا وهناك فى أى مكان، يتنقلون بأغنامهم اوابقارهم  وبعاداتهم وتقاليدهم مصطحبين معهم أسرتهم وعائلتهم الصغيرة، أينما وجدوا ضالتهم فى مكان مناسب، ينصبوا خيامهم ،.

موقع الاعلامي " حاورفى أول أيام شهر رمضان علي ولد اسماعيل من مركز بوصطيلة الاداري علي الحدود الجنوبية مع مالي, يمشي علي على الأقدام من من أجل رعى الأغنام والماشية، منذ الصباح الباكر، يسعى بالأغنام فى الراري، فى الصيف الحار والشتاء البارد، لا يعرف حياة الرفاهية، يعيش مع عائلته فى مواسم حصاد الزرع فى خيام بسيطة من القماش لا تخفف عنهم حرارة الشمس، ولا تحميهم من برد الشتاء القارص.

وقال عالي ، من مركز بوصطيلة ، إنه توارث المهنة من الآباء والأجداد، وأنه فخور بها لكونها مهنة الأنبياء، وأنه اعتاد حياة الترحال من بلد إلى آخر سعيًا وراء لقمة العيش، لم يعرف وأسرته مصدر رزق، غير رعى الأغنام، حياتهم لا تعرف طريقًا للراحة يتنقلون من مكان لآخر لا يعرفون معنى للاستقرار، إلا أن الابتسامة لم تفارق وجههم، فخرًا وسعادة بمهنة خير الأنام "رسول الله"، حيث يرعى بعدد من رؤوس الأغنام والماعز، يعرف جميع انواعها مؤكدا أن افضلها فى الماعزالبلدى لتحملها الجوع والعطش ولإنتاج الوفير.

وأردف أن يومه يبدأ صباحا حتى أذان العصر، ويعاونه شقيقه الأصغر "محمود" فى رعى الأبقار والأغنام، وفى المغرب يجلسون سويا للتسامر والتسابق فى إلقاء المواويل أمام "منقد" يعد خصيصا للتدفئة فى ليالى الشتاء الطويل، فضلا عن تنظيم أوقاتهم أثناء النوم للقيام بأعمال الحراسة ليلا،ويتنقلون من الأراضى والحقول كل 15 يوما، حسب الطبيعة المناخية للمكان وخاصة بعد فترة حصاد الزرع، يعيشون فى الخيام، افضل الاشياء  عندهم الترحال حيث تستغرق رحلتهم من بوصطيلة الي تبدغة ايام سيرا على الأقدام ، يمكثون فى الخيام حتى موسم الشتاء، موضحا أن أفراحهم تتم فى الخيام فى أجواء من المرح وأغانى مخصصة للبدو يحفظونها عن ظهر قلب