معهد الفلك يكشف تطورات الهزة الأرضية المدمرة بتركيا:

سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد اليوم الإثنين، الموافق 2023/2/6 ، هزة أرضية جديدة علي بعد 691 كيلومتر  شمال رفح، وكانت بياناتها كالتالي :تاريخ الحدوث: 2023/2/6، ووقت الحدوث : 12:24:49مساءًبالتوقيت المحلي

الهزة الأرضية الجديدة جاءت بقوة : 7.7 درجة علي  مقياس ريختر ، وخط العرض: 38.14  شمالا  ، وخط الطول : 37.21 شرقا  ، و العمق: 10 كم ، وورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة و لم يرد ما يفيد بوقوع اي خسائر في الأرواح و الممتلكات

وتصادف تسجيل الشبكة القومى للزلازل لهذه الهزة مؤتمرا صحفيا عقده المعهد القومى للبحوث الفلكية، عبر زوم للتعقيب على  تفاصيل الهزة الأرضية القوية التى تعرضت لها تركيا وشعر بها المواطنين  فى مصر فجر اليوم .

وفى كلمته، استبعد الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية احتمالية حدوث أمواج "تسونامي" بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا فجر اليوم الاثنين، وقال: إن الزلزال لم يكن مصدره البحر بل كان داخل اليابسة".

وأوضح القاضي، خلال مؤتمر صحفي لكشف تفاصيل زلزال تركيا بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر،  أنه بالفعل كان هناك إنذار أولي بإمكانية حدوث حدوث أمواج تسونامي ولكن سرعان ما تم التأكيد على أنه من غير المتوقع حدوث "تسونامي" لاحقا في شرق البحر المتوسط، وتم إلغاء الإنذر الذي كان قد خرج مع نبأ وقوع الزلزال.

وأكد : لا يوجد أى وسيلة للتنبؤ بالزلزال على مستوى العالم والمعهد يقوم بمتابعة النشاط الزلزال على مستوى الجمهورية والنطاق الجغرافى المحيط بها، مؤكدا أنه طبقا البيانات التى تم رصدها لا يوجد ما يستدعى الهلع والفزع داخل الأراضى المصرية .

وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الوضع الجيولوجى والتركيبى للمنطقة التى حدث فيها زلزال فجر اليوم بالأراضى التركية،  بالقرب من تقاطع فالق كبير (شرق الاناضول) مع تركيب البحر المبت.

وتابع: محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد سجلت فجرا الاثنين هزة أرضية علي بعد 691 كيلومتر شمال رفح، بقوة   7.7 درجة علي  مقياس ريختر، على خط العرض: 37.13  شمالا ، وخط الطول : 18.30 شرقا، والعمق: 18.30 كم، وورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة و لم يرد ما يفيد بوقوع اي خسائر في الأرواح والممتلكات.

 

ومن جانبه كشف الدكتور محمود صلاح أستاذ بقسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، تفاصيل الهزة الأرضية التى شهدتها الأراضى التركية خلال الساعات الماضية وشعر بها عدد كبير من المواطنين فى محافظات جمهورية مصر العربية .

 

وأشار أستاذ بالمعهد القومى للبحوث الفلكية ، خلال  المؤتمر الصحفى، أن الهزة الأرضية تبعها عدد كبير من التوابع تعدت قوتها 6 درجات على مقياس ريختر، لافتا إلى أن منطقة زلزال تركيا من المناطق النشطة زلزاليا .

وأضاف أن نشاط الزلزال لهذه المنطقة هو الأكبر فى هذه المنطقة منذ عام 1975، لافتا إلى أن المركز الرئيسى للشبكة القومية للزلازل يعمل على مدار الساعة لرصد الزلازل ، مناشدا المواطنين بزيارة موقع المعهد باستمرار للتعرف على تفاصيل أى هزة أرضية ، مناشدا المواطنين أيضا التصرف بهدوء وحذر حال حدوث أى هزة أرضية وعدم الفزع  والالتزام بالتعليمات المذكورة فى الدليل الاسترشادى لمركز دعم واتخاذ القرار .

 

وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.

 

والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.

 

وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.