الوساطات الوهمية بين الجزائر والمغرب لتسميم قمة السعودية

سبت, 08/04/2023 - 10:39

بالرغم من تأكيد الرئيس عبد المجيد تبون، أن “العلاقات الجزائرية المغربية وصلت إلى نقطة اللاعودة”، إلا أن المغرب لا يزال يأمل في قيام وساطات بين البلدين، لعلها تؤتي أكلها، بعدما تأكد زيف كل الوساطات التي سبق للأذرع الإعلامية للجارة الغربية أن روجت لها.

ومع اقتراب موعد القمة العربية المرتقبة الشهر المقبل بالمملكة العربية السعودية، عادت “حليمة إلى عادتها القديمة”، كما يقول المثل العربي السائد، وتحدثت صحيفة مغربية عن وساطة مصرية سعودية بين الجزائر والرباط، خلال القمة العربية المقبلة، وذلك نقلا عن قناة “i24” الصهيونية.

فإن اختيار قرب مواعيد انعقاد القمم العربية لنشرها، يخلق حالة من تسميم الأجواء بين الدول العربية، ما قد يؤدي إلى فشل القمة المقبلة بالمملكة العربية السعودية.

ويكشف إصرار الإعلام المقرّب من النظام المغربي على الاستمرار في نشر أخبار الوساطات الوهمية، أن الرباط لم تعد قادرة على تكبد المزيد من الخسائر بعد ما يقارب السنتين من العقوبات التي فرضت عليها من قبل الجزائر، والتي كانت أشدها إيلاما وقف أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي المار عبر التراب المغربي باتجاه إسبانيا، وكذا منع الطائرات المغربية المدنية منها والعسكرية من المرور فوق الأجواء الجزائرية.

وبعد أشهر عديدة من التستر، اعترف النظام المغربي بأن وقف ضخ الغاز الجزائري عبر الأنبوب المغاربي، أدى إلى توقف توليد الكهرباء في اثنتين من أكبر المحطات المغربية مباشرة بعد توقف ضخ الغاز الجزائري، وهما محطتا “بني مظهر” و”تهدارت” لمدة تسعة أشهر كاملة (من نوفمبر 2021 إلى جويلية 2022)، ولم يعد تشغيلهما إلا بعد استيراد الغاز من الأسواق الدولية وبأسعار خيالية بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بعدما كانت المملكة المغربية تحصل على الغاز مجانا من الجزائر، مع سيولة مالية تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنويا في صورة رسوم على الأنبوب المتوقف