قرار تعيين ممثلة "مزعومة" لاتحاد المغرب العربي قرار متهور وطائش لمفوض الاتحاد الإفريقي يثير غضب الجزائر

ثلاثاء, 18/04/2023 - 18:41

عبرت الجزائر عن استغرابها العميق مما وصفته “القرار المتهور والطائش” لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمد موسى فقي، بتلقي ما يسمى بـ”أوراق اعتماد” دبلوماسية مغربية تقدم نفسها زورا على أنها “الممثلة الدائمة” لاتحاد المغرب العربي إلى الاتحاد الإفريقي.

وانتقد بيان لوزارة الخارجية بشدة “هذا السلوك غير المسؤول وغير المقبول”، والذي قدمت الجزائر بشأنه احتجاجا عاجلا إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي، وذلك انطلاقا من النصوص التي تنظم عمل اتحاد المغرب العربي، على اعتبار أنه لا يقع ضمن صلاحيات أمين عام اتحاد المغرب العربي السابق، محمد البكوش، الذي انتهت عهدته بشكل نهائي في الفاتح من أوت 2022.

وتؤكد الجزائر، وفق البيان، أنه لم يتم التشاور معها بشأن هذا التعيين، الذي تم خارج القواعد المنصوص عليها في المعاهدة المنشئة لاتحاد المغرب العربي في فبراير 1989، والتي تتطلب في هذه الحالة التصويت بالإجماع على العضو، على مستوى مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي، وهي الهيئة الوحيدة المخولة باتخاذ القرار بشأن هذا التعيين المتعلق بإقامة علاقات تعاون مع التجمعات الإقليمية والدولية الأخرى، على النحو المنصوص عليه بشكل خاص في المادة 6 من معاهدة تأسيس اتحاد المغرب العربي، ولا سيما المادتين 5 و7 من النظام الأساسي، التي تحدد صلاحيات الأمين العام لاتحاد المغرب العربي وذلك بموجب قرار مجلس الرئاسة المؤرخ 23 فيفري 1990.

وتؤكد الجزائر رفضها المطلق لمصطلح “مؤقت” الذي استخدمته مفوضية الاتحاد الإفريقي كخدعة قانونية للتعامل مع الأمين العام السابق لاتحاد المغرب العربي، وتنبه إلى أن اتفاقية فيفري 1989 المنشئة لاتحاد المغرب العربي، يقول البيان، لا تنص على مثل هذه الحالة.

وبقبول هذا الإجراء البروتوكولي غير المؤسس، يضيف بيان الخارجية الجزائرية، يكون رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي قد سقط في عملية تضليل غير بريئة، تمت حياكتها وتنفيذها لأغراض لا تخدم بأي حال من الأحوال مصالح اتحاد المغرب العربي والاتحاد الإفريقي.

ويخلص بيان الخارجية الجزائرية، إلى مطالبة مفوضية الاتحاد الإفريقي بتوضيح موقفها النهائي بشأن هذا الانتهاك الصارخ وغير المقبول للقواعد البروتوكولية والقانونية للاتحاد الإفريقي.

وتعد هذه الخطوة من موسى فكي، الثانية من نوعها التي أثارت حفيظة الجزائر، بعد أن قام سابقا بمنح إسرائيل صفة عضو مراقب في الاتحاد من دون استشارة الدول الأعضاء، ونجحت مجموعة بقيادة الجزائر وجنوب إفريقيا في “طرد” الكيان خلال القمة الأخيرة.

وعاد الدبلوماسي التشادي هذه المرة، لاستفزاز الجزائر باعتماد ممثلة للاتحاد المغاربي “المجمد” أصلا مع كل هيئاته منذ سنوات،