الحكومة  الجديدة في موريتانيا بين الانتقاد والتفاؤل والسخرية.

ثلاثاء, 04/07/2023 - 22:44

حازت  التشكيلة الوزارية الاخيرة باهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انقسم المعلقون حولها بين مؤيد وناقد وساخر ومتفائل ..

دخل في الحكومة الجديدةعدداً من الوجوه الجديدة لحقائب وزارية حيوية، خلال التشكيلة التي أعلن عنها القصر، اليوم  . وقد احتفظ  القصربوزراء السيادة وبعض الوزراء الذين حافظو علي مقاعدهم نتيجة للجهود التي بذولوها في ترقية وزاراتهم.

من أبرزهم وزيرالاسكان والعمران السيد سيد احمد ولد محمد الذي بذل جهود جبارة  منذ توليه وزارة الاسكان والعمران حيث جعلها خلية نجل متحركة. ووزيرالداخلية  والدفاع حنن ولد سيدي ووززير العدل ولدبي ووزيرالشؤون الاسلامية ووزيرالمالية.

، طرح مغردون ونشطاء تساؤلات عن سر التغيير الوزاري الطارئ وإمكانيته في حل مشاكل البلاد خاصة الاقتصادية منها..

ولم يقتصر النقاش الإلكتروني على المواطنين العاديين بل ضم أعضاء من المجلس النواب وسياسيين من مختلف التوجهات والآراء.

ووصف فريق من المعلقين التعديلات الوزارية الأخيرة بـ "المحدودة والمحبطة " واعتبروها "مجرد تغييرات في الوجوه لا السياسيات".

واستغرب نشطاء وسياسيون "إبقاء رئيس الوزراء في منصبه حتى بعد تغيير 9 وزراء من حكومته".

كما انتقد بعضهم المعايير المعتمدة في تعيين وإعفاء الوزراء قائلين إنها "لا ترتقي لتطلعات المواطن البسيط الذي يبحث عن حلول تخفف عنه الأعباء الاقتصادية.".

واعتبرها البعض تشكيلة منزوعة الدسم" وطالب البعض  بتعيين "رئيس وزراء اقتصادي يعمل مع مجموعته على الإصلاح الهيكلي للاقتصاد وليس مجرد تحسين المؤشرات المالية أو السعي نحو مزيد من الاقتراض".

ترحيب وتفاؤل 

على الصعيد الآخر، أعرب فريق من المغردين عن ثقته في التغييرات الوزارية التي وصفها بـ "النوعية والكافية".على الصعيد الآخر، أعرب فريق من المغردين عن ثقته في التغييرات الوزارية التي وصفها بـ "النوعية والكافية".

كما اعتبرها آخرون "بادرة جيدة تدل على حرص الدولة واستجابتها لمطالب المواطنين الذين طالما نادوا بإحداث تغيير في عدد من الحقائب الوزارية".

اللافت في ردود الأفعال حول التشكيلة الوزارية أنها كانت موفقة في اعفاء وزراء عجزو عن تقديم أي خطوة واحدة هامة مثل ولد الوقف وزير الزراعة  وولد معييف وزير الصيد وابراهيم فال وزير التعليم  

في المقابل، أشاد مغردون بوزير التعليم ابراهيم فال وبما قدمه من أفكار وانتقدوا "التشكيك في جهود الدولة لتطوير وإصلاح التعليم الموريتاني ".

في حين رفض البعض الآخر اختزال مشكلة التعليم في شخص الوزير، قائلين إن "أسبابها عديدة ومن بينها تراجع الإنفاق على المدارس وضعف البنية التحتية التكنولوجية ".

في حين أكد آخرون كان علي الريئس اقالة ولد اشروقة من جميع مناصبه  فهو لايستحق سوي السجن مع ولد عبد العزيز.

ويقول البعض وأنا منهم إن هدف هذه التشكيلة هو تطوير الأداء الحكومي في بعض الملفات المهمة على الصعيدين الداخلي والخارجي من أجل حماية مصالح الدولة ومقدراتها. في حين يصف مراقبون ومعارضون التعديلات بالشكلية. ويرى هؤلاء أن الأزمة الحالية في موريتانيا هي أزمة تسيير ونتجت عنها أزمة  مالية في الأساس، ولذا كان من الأجدى أن يطال التغيير وزارة المالية .

وتأتي هذه التعديلات بالتزامن مع الانتهاء من الاستحقاقات الماضية.التي غيرت المشهد الساسي  في البلاد.وبدأ ت ارهاصات الانتخبات الرئاسية المقبلة ..