مهرجان التمور في آدرار احد الطرق و الوسائل الإرشادية في مجال زراعة النخيل و إنتاج و تصنيع التمور.

خميس, 13/07/2023 - 14:08

في إطارخططه التنموية  التي تعهد بها عند وصوله الي ولاية آدرار، وضع والي الولاية عبد الله ولد محمد محمود نصب عينه الرفع من مستوي الخدمات المقدم للمواطن وولوجه الي  كل ما من شأنه ان يتيح له فرص استغلال كافة الموارد المتاحة وتجارب الاخرين في مجال زراعة النخيل وجودة التمور، تمشيا مع برنامج ريئس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ضع في اولوياته صناعة إنتاج التمور، ومتواصلة الجهود لزيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين استغلال كافة الموارد المتاحة.

وفي هذا الإطار، وضعت آلية جديدة لاقامة هذا النوع من المهرجنات للنخيل والتمور والابتكار الزراعي بهدف تعزيز وتشجيع الابتكار الزراعي ودراسات أبحاث نخيل والتمور وانتشارها في ارجاء البلاد، وتقدير ما قدموه المزارعين  من إسهامات جليلة في هذا المجال من أفراد ومؤسسات. كما شجعت الدولة على إقامة المزارع والمشاريع الزراعية البناءة بأحدث الطرق والأساليب وقدمت في سبيل ذلك الكثير من الدعم ووفرت مايلزم  لذالك من معدات ومياه وبذور واسمدة لإنجاح هذه العملية وتحسين استغلال كافة الموارد.

​​​​​إن اقامة هذا المهرجان لم تكن اعتباطا بل جاءت نتيجة ادراك من قبل الدولة أن المعلومات التاريخية الموثقة تؤكد ارتباط آدرار بالنخلة وأصناف ثمرها المميز, بل ولا تزال مدينة أطارموطن للتمور الجيدة , وتظل ثمرة التمر المباركة بمكونها الغذائي المتنوع ذات قيمة غذائية ترتبط غالبًا بموروث الموريتانيين وعاداتهم ، ومع التقدم والتطور في حياتنا ارتسمت صورة كاملة لمجموعة من الحقائق التي أثبتت مجموعة من المعلومات الثرية عن القيمة الغذائية والصحية التي تحويها هذه الثمرة الصغيرة الطيبة حيث تعتبر غذاءً مثالياً كافياً للإنسان، لاحتوائها على المواد الغذائية الرئيسية مثل السكر والأحماض والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها وتحقق النخلة الآن عالمية مطلقة لاهتمام عدد من الدول العربية.

وهذا الاهتمام من تلك الدول والمراكز البحثية لابد ألا يقارن البتة بموطن التمور التاريخي في موريتانيا. حيث ارتبطت المجتمعات العربية منذ القدم بتلك الثمرة وتعمق في أسرارها وقد أكرم الله مملكتنا الغالية منذ القدم بهذه الشجرة فانتشرت زراعتها في كل الأرجاء وأصبحت رمزاً لتاريخنا العريق وشعارا عزيزا للدولة ترتبط به أواصر العمل التنموي وتحقيق الاستدامة الزراعية التي تحقق ضمن مضمونها عوائد اقتصادية واجتماعية جمة.

واليوم من عاصمة ولاية آدرار مدينة أطار"موطن " لأصلي للنخلة التي تعتبر الشجرة المباركة منذ آلاف السنين تنبثق فكرة هذا المهرجان للعودة بمدينة أطارإلى موقع الريادة التاريخي للتمور في موريتانيا  فقد أولى ريئس الجمهورية اهتماماً خاصا بهذا الجانب لارتباط النخلة الوثيق بالمجتمع ولحجم إنتاج المنطقة الكبير من التمور فجاءت فكرة المهرجان لمواكبة للمكانة التاريخية لولاية آدرارفي مجال التمور إنتاجاً وكذلك تسويقًا وتصنيعًا.

وعليه فقد انطلقت فكرة المهرجان بالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية ودولية لبناء قاعدة من العمل تعيد لتمور آدرارمكانتهاوألقها وحضورها التاريخي العريق لتحقيق جملة من المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية.

تقرير.. الياس محمد