لا شك أن الزيادات المتكررة في أسعار السلع الأساسية، أرهقت كاهل أغلب المواطنين ، وأضحى لهيب الأسعار لمختلف السلع الضرورية، وخاصة الغذائية يقض مضاجع الغالبية العظمي من المواطنين. ومن يراقب حركة الأسواق هذه الأيام، وإرتفاع الأسعار الجنوني يدرك أن ما يحدث غير طبيعي، وأن المواطن غير قادر على التحمل بعد أن أكل التجار الأخضر واليابس، ولم يتركوا له حتى الفتات ارتفاع الأسعار كل اسبوع,اصبح حديث الرأي العام الوطني.
وأصبح من المعتاد أن نري وجوه أرباب الأسر، وربات البيوت تنظر إلى واجهات المحال والأرصفة الممتلئة بالسلع، وبالمقابل الجيوب خاوية، والعقول حائرة غير قادرة على تبرير واقع الحال. ويبدو أن وزارة التجارة تغض بصرها ان كانت به اصلا لان وزيرها ليست له بصيرة في ما مضي , وهذا انعكس علي أجهزتها الرقابة وإستسلمت للأمر الواقع، ورفعت الراية البيضاء، فيما يتعلق بضبط الأسعار والأسواق. مما حدا بالمواطن أن يصرخ ويستغيث بجميع مؤسسات الدولة السيادية، كونها أكثر مؤسسات الدولة إنضباطا، وشعورا بالمواطن، للسيطرة على حالة الإنفلات التي تشهدها الأسواق !نحن نعرف أن لا سبيل لخفض الأسعار في ظل أزمة إقتصادية عالمية، خلفتها الحرب السوفيتية الأوكرانية، إلا عبر تفعيل دور تلك الجهات في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بكبح جماح موجات الصعود المتلاحقة للأسعار.
فخلال الأيام القليلة الماضية ضجت مواقع التواصل والصفحات الالكترونية، بالإرتفاع الجنوني للبصل خلال ساعات. فلنا أن نتذكر هنا أن الأسعار ستواصل ارتفاعها كالنار في الهشيم، بشكل ملحوظ مع إقتراب شهرارمضان المبارك،
