موريتانيا دولة القبائل أم دولة القانون... لمن الحكم ؟ / الياس محمد

جمعة, 29/09/2023 - 14:51

تعد القبائل في موريتانيا جزءاً رئيساً من نسيج مجتمع بلاد المغرب العربي ، وتشكل حلقة وصل بين أبناء البلاد كافة، فضلاً عن تمتعها بأهمية مجتمعية أخذت حيزاً كبيراً خلال دورها في مجالات الحياة المختلفة، سواء في فض المنازعات البينية ومؤازرة أبنائها في السلطة. أو مساندة السياسيين ، لكن تظل علاقتها بالقانون والدولة محل تساؤل على مر السنين.

ما هي القبيلة؟

البقبيلة مجموعة من الأفراد يصل عددهم إلى مئات وآلاف الأشخاص أحياناً.

وللقبيلة دور كبير في حل مشاكل أبنائها، لا سيما التي تصل إلى حد النزاعات والقتل المتعمد من خلال "الفصل القبلي ، إذ يجمع شيوخاً من عشائر مختلفة ليفصلوا بين عشيرة الجاني والمجني عليه للتنازل عن الحق العام باتفاق مسبق، كما للعشائر دور في المساعدات الإنسانية والمجتمعية.

واتسع أخيراً أدوار القبيلة ونفوذها في مجالات السياسة من خلال الترويج لأبناء قبيلتهم بهدف إيصال ابن القبيلة إلى البرلمان من خلال إقامة المؤتمرات وحث أبنائهم لانتخابه لغايات وأهداف اجتماعية وسياسية، إذ يلجأ بعض السياسيين إلى القبائل في الترويج لبرنامجهم والتعويل على دورهم في إيصاله إلى قبة البرلمان او الضغط علي السلطة القائمة من اجل توزيره او تعيينه في مكان هام.كما تحاول القبيلة حماية بعض ابنائها الذين قاموبأعمال تخالف القانون بصيفة صريحة.دون اعتبار مفهوم الدولة وسلطة القانون.حيث يخالف هذا الاسلوب  كل مقومات الدولة العصرية الا متي نتوقف عن تقوية القبيلة علي حساب الدولة , التي نحلم بها منذ نعومة اظافرنا.