هل سيتراجع ولد عبد العزيزعن التصعيد مع الأخوان بعد وساطة مفتي القاعدة ؟

سبت, 06/10/2018 - 07:51

أعلن محفوظ ولد الوالد المعتقل الأسلامي  السابق الملقب ب"أبي حفص "الموريتاني أنه اجتمع مع الريئس الموريتاني من  أجل انهاء التوتر القائم بين الأسلا مين في موريتانيا والريئس الموريتاني الذي اعطي التعليمات لتضييق علي مؤسسات تعليمية تابعة للعلامة محمد الحسن ولد الددوي واغلاقها أمام طلابها بحة أنهم مؤسسات يفرخون التعصب الديني أي" الأرهاب"

لكن ما زال التوتر مستمرا بين النظام الموريتاني وتيارالإسلام السياسي في البلاد، رغم محاولات للوساطة بين الطرفين من أجل رأب الصدع بينهما.

وأصدر ولد الوالد بيانا يكشف فيه خلفيات اللقاء، حيث أورد أنه طلب من ولد عبد العزيز إعادة النظر في قرار إغلاق مركز تكوين العلماء وجامعة عبد الله بن ياسين، مشيرا إلى أن الرئيس أخبره أن "إغلاقهما ليس جزءا من سياسة حكومية عامة، أو توجها رسميا شاملا ضد العلم والعلماء".

واعتبر المعتقل الإسلامي السابق في بيانه "أن الخلاف الحاصل حاليا ليس خلافا بين الإسلام وخصومه، بل هو خلاف عارض له أسباب نأمل أن يتم التغلب عليها"، مضيفا "وجدنا عند الطرف الآخر ترحيبا كبيرا بمبادرتنا للصلح، ولمسنا منهم حرصا صادقا على كل ما من شأنه تجاوز الخلاف".

الخلاف سياسي

ويقول الرئيس السابق لحزب حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) محمد جميل منصور، إن الوساطة التي يقوم بها محفوظ ولد الوالد تتعلق بمسألة غلق مركز تكوين العلماء وجامعة عبد الله بن ياسين، "وهذا أمر محدد وخاص بهاتين المؤسستين بحكم العلاقات التي تربطه بالنظام".

ويضيف منصور في حديث لـ"أصوات مغاربية"، أن "ولد الوالد أجرى اتصالات بين الطرفين وأصدر بيانا يقول فيه إن الأمور إيجابية".

أما فيما يخص التوتر الحاد الذي اشتعل بين الرئيس والمعارضة، خصوصا حزب "تواصل"، يقول منصور إن "الموضوع السياسي له قنواته، وأعتقد أن مثل هذه الوساطات قد تتوجه إليه"، وفق تعبيره.

ويتابع المتحدث ذاته أنه "وقع هجوم لفظي سياسي على المعارضة أثناء الحملة وبعدها، ويبدو أن الأمور وقفت حاليا عند هذا الحد".

 

ويشدد القيادي في الحزب الإسلامي على أن "الهجوم بعد الانتخابات لم يكن له أي مبرر، وهناك ضغوط خارجية للحرب على الإسلاميين الوسطيين، كما أن هناك انتظارات للموريتانيين في انتخابات 2019".

 

ويشير منصور إلى أن "النظام والمعارضة وحزب تواصل يدركون أن مصلحة البلاد لا تتمثل في المزيد من توتر الأجواء".

 

امعيبيس: لا مشكل للرئيس مع الإسلام

 

في المقابل، تؤكد عضو حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، فاتو امعيبيس، أن "الرئيس لا يمارس أي ضغوط على الإسلاميين كما لا يعمل على تجفيف منابعه، وذلك بشهادة الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذي يرأس مركز تكوين العلماء الذي تم إغلاقه".

 

وتقول امعيبيس في حديث لـ"أصوات مغاربية"، إنه "لا توجد أزمة في الوقت الحالي، لأن فضيلة الشيخ ولد الددو صرح أن رئيس الجمهورية ليس ضد أحد وإنما هناك إجراءات تخص المعهد والجامعة، وهذه الإجراءات عادية ولا علاقة لها بالإسلاميين".

 

وتابعت المتحدثة هجومها على المعارضة بالقول "لا أفهم لماذا يحشر الإسلاميين أنفسهم في هذا المجال".

 

وتدافع امعيبيس عن هجوم ولد عبد العزيز على المعارضة الإسلامية بالقول إن "الرئيس يحاول الوقوف في وجه محاولة نقل تجارب سلبية إلى موريتانيا"، مردفة أن "الإخوان المسلمين يمثلون خطرا على الوطن كما شكلوا خطرا في بلدان عربية أخرى"، وفق تعبيرها.