إذاعة موريتانيا ومعانات العجز اللوجستي.. قصة طويلة لأذرع أباطرة الفساد

جمعة, 26/10/2018 - 23:46

تحدثت أوساط إعلامية متطابقة عن وجود بؤر فساد تستوطن إذاعة موريتانيا منذ حقب لا تنفك عالقة في جدرانها من الداخل، وحيث تعاني الإدارات الجهوية للإذاعة الوطنية من فساد يستشري في مفاصل جميع قطاعاتها، التي بقيت عاجزة بسبب هذا الفساد الذي ينخر جسم الإذاعة الأم في نواكشوط.

 

وفي ذات السياق قال الصحفي الحافظ ولد عبد الله إن إذاعة موريتانيا عاجزة عن تغطية الأنشطة داخل البلاد بسبب عدم وجود سيارات لنقل العمال إلى هناك، مضيفا ان ثلاثة سيارات تعطلت بشكل كامل وتوجد الآن في مرآب السيارات داخل المؤسسة، والبقية في حالة لا تسمح لها بمغادرة نواكشوط، حيث تم إبعاد تلك السيارات عن مهمتها الأصلية وتوزيعها على مجموعة من الأشخاص، مضيفا أنه الخيار الوحيد أمام المؤسسة لحد الساعة هو تأجير سيارات وكالات السفريات.

وأكد الصحفي الذي عمل في الإذاعة الوطنية واطلع على تفاصيل تسييرها، أن ما وصفها بـ " إدارات الفساد" المتعاقبة أوصلتها إلى هذه الوضعية الكارثية.

وقال ولد عبد الله إن إذاعة موريتانيا تعيش وضعا مزريا رغم الاستعدادات لتنظيم السلطات نسخة هذا العام من مهرجان المدن القديمة في مدينة ولاته التاريخية بالإضافة إلى الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال الوطني، والخيار الوحيد أمام المؤسسة لحد الساعة هو تأجير سيارات وكالات السفريات.

ويوجد في الإذاعة اليوم العديد من بارونات الفساد وأباطرة الظلم تخطوا السن التوظيفي ولكنهم عالقون في ادارة وقطاعات الاذاعة بشكل صار ملفت ومحير لجميع العمال لدرجة ان بعضهم لا يبرح الاذاعة منذ عقود من الزمن..، أما عن الفساد الاخلاقي فدث ولا حرج يضسف بعض الزملاء من الاذاعة.

وفي سياق متصل فإن عشرات عمال الاذاعة خاصة من المتعاونين أصبحوا ينتظرون بفارغ الصبر، تسوية وضعيتهم الإدارية والمالية، ويتهمون المدير العام للاذاعة عبد الله ولد احمد دامو بتجاهل مطالبهم، واكتفائه بتمويل "لوجستي ومالي معتبر" لدورات تكوينية بمركز "بلال ولد يمر" بساحة الإذاعة، أو في فضاءات وبرامج وهمية، فيقضي معظم يومه في اجتماع مغلق بمكتبه مع طاقم إدارته التجارية.. في التخطيط لمشاريع نفعية على مقاس جيوبهم الخاصة.. وفق تعبيرهم.

 

 

الساحة+ الإعلامي

المدير العام للاذاعة عبد الله ولد احمد دامو