.jpg)
كشفت للاعلامي مصادر خاصة فضلت عدم الكشف عن اسمها عن ملف فساد كبير يحوي خروقات وتجاوزات خطيرة تورط ابنة الرئيس أسماء بنت عبد العزيز، في صفقة مثيرة ابطالها وزراء نافذون في الدولة يترأسهما الوزير الاول السابق ووزير المالية المختار ولد انجاي وبعض الوزراء بالتواطئ مع صهر الرئيس الموريتاني محمد ولد ديدي ولد امصبوع.
وتحوي هذه الصفقة المريبة التي أديرت خاف الستار انشاء شركة وهمية في الهند تم من خلال نهب العديد من المليارات الى جيوب خاصة بالتواطئ مع ممولين وهميين للاحتيال وتبييض الاموال، وذلك من خلال شركة وهمية مقرها في الهند للإيراد والتصدير انشأت بغلاف مالي "مخفي" بالمليارات، قدره 400 مليون دولار.
وبحسب المصادر فإن الامر يتعلق بإطار للشركة المذكورة لمنح امتياز تمويل وبناء وتشغيل محطة حاويات ورصيف نفط في الميناء المستقل بنواكشوط لمدة 30 سنة لصالح شركة هندية موريتانية، الشركة يمثلها صهر الرئيس عزيز، محمد ولد امصبوع، والترخيص منح لهذه الشركة في أقل من أسبوع ولمدة 30 سنة. وتمت تهيئة الشركة على ان تستقبل الحاويات، مع المواد النفطية.
مما جعل فرضيا ميناء الصداقة المستقل ماركة مسجلة لعائلة الرئيس واسما مسجلا بتلك الصلاحيات دون اي تفتيش او ملاحقة ليكون (ميناء محمد ولد امصبوع "المستغل").
وبحسب المعلومات التي حصل عليها الاعلامي فإن الملف يحوي معلومات حول نهب وفساد ممنهج بضلوع شخصيات نافذة من لجنة وزارية يترأسها الوزير الأول السابق يحيي ولد حدمين الذي يشغل حاليا منصب وزير دولة مكلف بمهمة، وتضم 7 وزراء من حكومته وهم على النحو التالي:
1)- وزير العدل ديا مختار ملل
2)- وزير الإقتصاد والمالية المختار ولد اجاي
3)- وزير التجهيز والنقل محمد عبد الله ولد اوداعه
4)- وزير المياه والصرف الصحي يحي ولد عبد الدائم
5)- وزير الصيد البحري الناني ولد اشروقه
6)- وزير النفط والطاقة محمد ولد عبد الفتاح
7)- وزيرة الزراعة لمين منت أمم
ولهذا الغرض تمت تهيئة زوج ابنة الرئيس عزيز، محمد ولد ديدي ولد امصبوع حيث تم اكتتابه من طرف "اسنيم".
وقد تم حينئذ استقباله في نواذيب عند مدخل المدينة من طرف مدير اسنيم محمد عبد الله ولد أوداعة و ذهب به إلى مكتبه من أجل امتحان "شفهي" لتقويمه ونجح "صوريا" في هذا الامتحان.. فعندما فقال له:
ما هو دور البنوك في الاقتصاد؟
رد عليه ولد امصبوع: "اگوامْ الفظة"!
فوقع عقده في نفس الجلسة مع اسنيم، وتم ابتعاثه في دورة تكوينية إلى لندن لمدة 6 أشهر بمنحة دراسية معتبرة بعد انتهاء فترته في لندن طلب ولد أوداعة، من المدير التجاري وممثل شركة اسنيم المقيم في العاصمة الفرنسية باريس المهندس الخليفة ولد بياه، تعيين ولد امصبوع بامتيازات محددة وكبيرة في الممثلية بفرنسا، فرفض الخليفة ذلك لعدة أسباب منها أنه جديد على الشركة وبالتالي ليست عنده الكفاءة والخبرة المطلوبتان ثانيا أن فرع الشركة بدأ منذ فترة "سياسة تقشف" تمثلت في تقليص بعض النفقات وفي تسريح بعض العمال "من حاملي الجنسية الفرنسية" استعدادا لفتح ممثلية جديدة للشركة في الصين.
وقد رفع هؤلاء العمال -حينها- دعاوى قضائية على الممثلية أمام القضاء الفرنسي (...) فليس من المنطقي أن تكون الممثلية تسرح بعض عمالها وحجتها في ذلك تقليص بعض النفقات في حين أنها تكتتب عاملا أو عمالا جددا بمصاريف وامتيازات خاصة وأن أي تصرف من هذا القبيل سيكسب الخصم حجة أقوى أمام القضاء وبالتالي سيثقل كاهل ممثلية الشركة بالتعويضات التي قد يحكم بها القضاء لصالح العمال المسرّحين.
وقد حاول ولد أوداعة مع الخليفة وضغط عليه بأن هذه أوامر أو إرادة عليا فما كان منه إلا أن عين مكانه المدير المالي للمثلية وعينه هو مستشارا للمدير العام، وكان ذلك الاجراء الروتيني على تغطية المسألة.
حدث ذلك مساء الخميس وهو اليوم الأخير من الدوام الأسبوعي حينها، وفي صبيحة يوم الأحد 30 يونيو 2013 بداية الدوام الأسبوعي كانت استقالة الخليفة المشهورة المكتوبة بالفرنسية، قد وصلت إيميلات جميع عمال شركة اسنيم.
وفي يوليو 2017 كشف عضو مجلس الشيوخ محمد ولد غده عن وجود منزل في العاصمة الفرنسية باريس يعود لابنة الرئيس أسماء بنت عبد العزيز، ونشر الموقع الفرنسي (Tel.fr) مستخرجا من السجل العقارى بباريس، يببين أن المنزل مسجل باسم "أسماء بنت محمد ولد عبد العزيز الرئيس الموريتانى.
وقبلها في يونيو 2017، تحدثت مصادر عن اختفاء مبالغ مالية كبيرة من خزانة السفارة الموريتانية في باريس، يعتقد أنها حولت إلى حساب خاص في باريس.
وحين سئل محاسب السفارة الموريتانية فى فرنسا المختار ولد حمدي عن تلك المبالغ التى اختفت فجأة من خزانة السفارة، طلب ان يوجه السؤال إلى ابنة الرئيس "أسماء" زوجة محمد ولد امصبوع !.
وتحدث الملف المذكور عن فساد ونهب عن طريق استخدام امتيازات اسم رئيس الجهمورية لبعض من المقربين تتحفظ وكالة الإعلامي على نشر باقي التفاصيل المتعلقة بأشخاص يحاولون تدنيس عرض رئيس الجمهورية على أنه شخصية مقربة منهم وحدهم.
ونحذر تلك الجهات من مغبة هذه الابتزازت، وإلا فإننا سننشر كل التفاصيل المتعلقة بهم لاحقا.
