للإخوة في الصحراء../ محمد فال ولد حرمه

خميس, 20/06/2019 - 15:38

غزواني مواطن موريتاني، شأنه شأننا جميعا، لا ينكر القربى، ولا يتنكر للوشائج؛ لكنه يقر بخصوصية الإخوة في الجمهورية الصحراوية ويحترمها لهم؛ ولو صدر منه عكس ذلك لكان الحديث عنه بهذه الطريقة مفهوما ومستساغا، أما وقد قال بالواقع والحقيقة، فلا معنى للتحامل عليه..! اللهم إذاكان الإخوة في الطرف الآخر ينظرون لأنفسهم على غير مانراه ويطمحون إليه! ساعتها يكون للحديث  منحى آخر..!

صحيح، لدينا علاقات قوية وصلات دم وتاريخ مع بقية دول الجوار، ومع ذلك هناك أعلام وحدود نموت لأجل الذود عنها.. تفرقنا عن بعضنا وتميز لكل منا خصوصيته!

ما يقتضيه الواجب والفهم السليم والطبيعي للأمور أن نحترم لبعضنا تلك الخصوصية..ونسعى إلى تجذير مفهوم التعاطي بمنطق الدول لا بمبدأ القرابة الذي لا يستطيع الصمود كثيرا أمام الواقع على مرارته.

ولنطرح سؤالا فرضيا بطريقة أخرى هل من حقنا كموريتانيين أن نحتج على الإخوة في الصحراء إنهم منعوا مواطنا موريتانيا من الحصول على جنسية بلدهم أو إنهم وضعوا ضوابط لحالتهم المدنية..؟!