تفجر جدل في الجزائر بعد إعلان إدارة حملة رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، عبد المجيد تبون، مساء الخميس، فوزه في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة بنسبة 64 بالمائة من الأصوات في وقت قال مرشحون آخرون أن هناك دور ثان في السباق.
وأعلن محمد لعقاب، مدير الإعلام بالحملة، في مؤتمر صحافي أن محاضر الفرز التي وصلت من مختلف المحافظات تظهر فوز تبون في الجولة الأولى بنسبة 64 بالمائة من الأصوات وحصد وحده نصف الأصوات في 35 محافظة من بين 48 تحصيها البلاد.
وأظهرت توقعات أولية نقلتها وسائل إعلام محلية أن نتائج الفرز الأولية أظهرت تقدم تبون في معظم المحافظات، في حين أقرت ا لهيئة الوطنية المستقلّة للانتخابات بأن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية ، الخميس، لم تتجاوز 41,14%، وهي أدنى نسبة على الإطلاق تسجّل في انتخابات رئاسية تعدّدية في تاريخ البلاد.
لكن مديريات حملة كل من المرشح الإسلامي، عبد القادر بن قرينة، وكذا عز الدين ميهوبي وعبد العزيز بلعيد، أعلنت مرور منافسيها لجولة ثانية إلى جانب تبون.
ويرتقب أن تعلن السلطة المستقلة للإنتخابات الجمعة النتائج الرسمية الأولية للسباق على أن يعلن المجلس الدستوري خلال أسبوع النتائج النهائية.
وبعد محاولتين فاشلتين، استطاعت الجزائر، الخميس، تنظيم الانتخابات الرئاسية وسط ظروف استثنائية، ميزها انقسام الشارع بين مؤيد ورافض لها.
وفي الوقت الذي أكدت فيه السلطة المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة “محترمة”، احتل المعارضون لها الساحات العامة.ونشرت صفحة “تبون”، على “فيسبوك”، عينة من محاضر فرز لعدد من مراكز الانتخاب ومعها تعليق جاء فيه “صور لبعض محاضر الفرز لمكاتب تصويت من مختلف مناطق الوطن توضح تقدم المترشح عبد المجيد تبون في رئاسيات 2019”.
ونشر موقع “سبق برس” (خاص) معطيات غير رسمية من داخل المراكز الانتخابية في عدة ولايات عن “تقدم ملحوظ”، لتبون في الاقتراع الرئاسي.
وقال الموقع “تخص المعطيات التي بحوزتنا محاضر فرز من مكاتب التصويت في ولايات الجزائر العاصمة، أدرار (جنوب غرب)، تبسة (شرق)، جيجل (شرق)، ووهران (غرب)، سطيف (شرق)”.
وتابع “يبرز تبون في طليعة المترشحين، متبوعا بالمترشحين عبد القادر بن قرينة، وعلي بن فليس”.
ونقلت صحيفة الشروق (خاصة) على موقعها أن “أولى الأصداء من عملية الفرز تؤكد تقدم تبون، في العديد من الولايات، في انتظار نهاية عملية الفرز بشكل نهائي وإعلان النتائج الأولية من طرف سلطة الانتخابات”.
المؤشرات الأولية حول النتائج ظهرت من خلال نقل مباشر لعمليات الفرز بعدة مراكز انتخاب عبر القنوات التلفزيونية الخاصة المحلية تابعها مراسل الأناضول، حيث تم ترديد اسم تبون كثيرا بعد فتح أظرف التصويت.
ونفس الأصداء تناقلتها شبكات التواصل الإجتماعي في البلاد، حيث يظهر تبون في المقدمة، متبوعا إما برئيس الوزراء الأسبق بن فليس، أو المرشح الإسلامي بن قرينة.
وقال سعيد نفيسي، مدير حملة بن قرينة، لصحافيين، مساء الخميس، بمقر إدارة المرشح إنه “حسب المؤشرات الأولية “حل مرشحنا في المركز الأول أو الثاني، لكن الفرز لم ينته بعد، وننتظر إلى النهاية”.
وأغلقت بالجزائر، مساء الخميس، مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة التي جرت وسط انقسام في الشارع حولها.
وأغلقت هذه المراكز أبوابها على الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (18:00 ت.غ) وبدأت عمليات فرز الأصوات كما ينص على ذلك قانون الانتخاب، الذي أدخلت عليه تعديلات قبل أشهر، تمنع تمديد عمليات التصويت.
وكانت آخر نسبة للتصويت أعلنتها السلطة المستقلة للانتخابات هي 33.06 بالمئة في حدود الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (16:00 ت.غ) أي قبل ساعتين من إغلاق مراكز التصويت، فيما توقع محمد شرفي رئيس هذه الهيئة أن تكون النسبة النهائية في حدود 50 بالمئة.
وأغلقت مراكز الاقتراع بانتخابات الرئاسة الجزائرية أبوابها عند الساعة السابعة مساء، الخميس، لتنطلق بعدها عمليات فرز الأصوات، وسط حركة احتجاج كبيرة.
ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية غدا الجمعة على أن تُعلن النتائج الرسمية في وقت لاحق هذا الشهر، وتجرى جولة الإعادة المحتملة في مطلع يناير/ كانون الثاني.
وصوت الجزائريون اليوم في الانتخابات الرئاسية لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع بعد حوالي عشرة أشهر من الاحتجاجات الشعبية الحاشدة وغير المسبوقة.
وفتحت نحو 61 ألف مركز تصويت عبر أنحاء البلاد أبوابها كما كان منتظرا عند الساعة الثامنة بتوقيت الجزائر، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وكشف محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أن نسبة المشاركة بلغت 33.06 بالمئة عند الساعة الخامسة مساء أي ساعتين قبل انتهاء الاقتراع الرئاسي.
وأوضح أن 10 ولايات تجاوزت بها نسبة المشاركة أكثر من 41 بالمئة، وأن كثيرا من الولايات الأخرى فاقت نسبة المشاركة بها 35 بالمئة.
وتوقع شرفي أن تصل نسبة المشاركة النهائية إلى نحو 50 بالمئة، معتبرا هذه المشاركة مرضية جدا، بالنظر لما “حاطتها من ظروف مادية واجتماعية داخل الجزائر وخارجها”.
وشهد الاستحقاق الرئاسي حالات منع للتصويت بولايتي تيزي وزو وبجاية، وبدرجة أقل في ولاية البويرة. إلى جانب تظاهرات رافضة للانتخابات بعدة مدن منها العاصمة الجزائر.
وتقدم لهذا السباق خمسة مترشحين يوصفون أنهم من مدرسة النظام، بحكم توليهم مسؤوليات سابقة فيه، في وقت طالب الحراك الشعبي ومعارضون برحيل كل رموز النظام السابق، وتغيير جذري في منظومة الحكم.
والمرشحون هم عز الدين ميهوبي، وزير ثقافة أسبق، وتولى في يوليو/ تموز الماضي، الأمانة العامة بالنيابة لـ”حزب التجمع الوطني الديمقراطي”، خلفا لرئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذي أودع السجن بتهم فساد. إضافة إلى رئيسي الوزراء السابقين، علي بن فليس، الأمين العام لحزب “طلائع الحريات”، وعبد المجيد تبون (مستقل)، وكذلك عبد العزيز بلعيد، رئيس “جبهة المستقبل”، وعبد القادر بن قرينة، رئيس حركة “البناء الوطني” (إسلامي).
وتسود حالة من عدم اليقين، بشأن ما إذا كان التنافس سيحسم في الدور الأول أم سيمتد إلى دور ثاني، حيث يصعب التكهن بنتائج الاقتراع، عكس الاستحقاقات السابقة التي كان المرشح الفائز معروفا حتى قبل إيداع ملفات الترشح.
كما تمنع البلاد أي استطلاعات للرأي حول الانتخابات، التي تنظمها لأول مرة سلطة مستقلة للانتخابات بدلا عن وزارة الداخلية، وتعلن نتائجها الأولية الجمعة، قبل إصدار النتائج النهائية بعد أسبوع من قبل المجلس (المحكمة) الدستوري.
إلى ذلك، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الجزائر، الخميس، 41,14% وهي أدنى نسبة على الإطلاق تسجّل في انتخابات رئاسية تعدّدية في تاريخ البلاد، بحسب ما أعلنت الهيئة الوطنية المستقلّة للانتخابات.(وكالات