في الصباح الباكرقال لي أحد المقربين من الريئس السابق محمد ولد عبد العزيز, إنه تم نقله من سجن في العاصمة إلى سجن شرقي البلاد قرب الحدود مع مالي.بعد أن حكمت عليه المحكمة بالسجن 15سنة ومصادرة جميع ممتلكاته المنقولة وغير المنقولة لصالح خزينة الدولة ,.
وأنه وصل إلي السجن قبل يومين، وسط تعزيزات أمنية مشددة أشرف عليها ضباط من الدرك الوطني.
وروت أن كل من سلك طريق ولاته لاحظ، قبل يومين، حركة غير عادية لسيارات الدرك الوطني، واعتقد الجميع أن الأمر يتعلق بمطاردة أو ملاحقة شبكة إجرامية، قبل أن تستقر هذه السيارات عند مدخل سجن ولاته، ليتبين فيما بعد أن الأمر كان مجرد عملية لتحويل سجين هو الريئس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي نهب اموال الشعب الموريتاني واصبح من اثرياء العالم في عشر سنين خلت..
وذكرت مصادر أن الرجل دخل سجن ولاته شاحب الوجه، هزيلا، الأمر الذي فسر أن الرجل كان مصدوما من قرار التحويل ولم يكن يتوقع أن يحول إلى المدينة التي يحتفظ فيها بذكريات خاصة أثناء قيامه بالحملات الانتخابية لحزبه، فكان يجعلها محطة يحتسي فيها “الشاي” ويتناول فيها أكلته المفضلة “ عيش تقية" وشراب دقنو ” ويدخل إليها ويخرج وسط حضور مكثف لعناصر الأمن بالزي المدني والرسمي متوجها الي بيكت لحواش..
ولم تكشف مصادر خلفيات التحويل إلى سجن العبادلة، إلا أن جهات قانونية ترجح أنه حسب ﻗﺎﻧﻮن ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺴﺠﻮن وإﻋﺎدة الإدماج الاجتماعي ﻟﻠﻤﺤﺒﻮﺳين، تكون مؤسسة إعادة التأهيل ومنها سجن ولاتة هو مخصص لاستقبال المساجين المحكوم عليهم نهائيا بعقوبة الحبس لمدة تفوق خمس سنوات وبعقوبة السجن، وهو ما حدث لسجين محمد ولد عبد العزيز.
فكانت فرحتي كبيرة بإعادة ممتلكات الدولة لها, واثناء هذه الفرحة دق منبه الساعة الثامنة صباحا فستيغظت من النوم واكتشفت اني كنت في حلم ...
الياس محمد