الأستا ذ والإعلامي محمد محمود ولد شياخ يروي قصة تخليه عن دعم الرئيس الاسبق ولد عبد العزيز

جمعة, 18/12/2020 - 08:14

أنضممت الي ركب الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز منذ اشهر وأنا الذي لم اصوت له وكان موقعي الوحيد من بين المواقع الذي لم يهادنهم يوما

وفي زيارته المفتوحة للنعمة وفي اجتماع الأطر منحني حق الكلام فأول كلمة قلتها انا من معارضيك سيدي الرئيس واقتصرت في مداخلتي علي التعليم وأكدت له أنه قطاع ينخره السوس وبه من الظلم ما لو وزع علي أهل الأرض لكفاهم ....

ولم تتوقف معارضتي له حتي بعد سقوطه وحين تم سجنه احتفلت بالأمر واعتبرته نصرا للعدالة ولكنني حين احسست ان هناك تركيزا في التحقيق عليه دون غيره دخلت في ركبه لمناصرته لا طلبا في جاه ولا مال لأنني وحين قررت الذهاب اليه لم اكن افكر في منحة يقدمها لي او عطايا يهبها لي لسبب بسيط هو ان كل المقربين منه والذين عرفوه حذروني حتي من الاقتراب مؤكدين لي إياك ان تقترب من الرجل ولو فعلت فإنك لن تجني سوي مزيد من الاقصاء والتهميش من النظام الحالي أما هو فلن ينفعك حتي برأي وقصوا علي من الامثلة علي شحه مئات القصص التي لم تكن تهمني في شيء..

فأنا عزمت وقررت المخاطرة والذهاب مع الرجل الذي أحسست ان الاعلام كله قد اتحد ضده يقوده الاخوان وغلمانهم ...

رتب لي أحد الاخوة لقاء خاصا معه وبحضوره وشخص آخر هذا اللقاء تحدث فيه الرجل بكل طيبة وتفهم مع احساس بالمرارة كان يشع منه .

وانطلقت قافلة المناصرة التي اكدت له قبل انطلاقتها أنها لا تسير بالهواء بل ما يحتاج فيها الي الدفع سيصرف فيه وما لا يحتاج الي الصرف ليس مطالبا به ..

مر شهران دون ان الاحظ ما يعكر صفو العلاقة

وكنت خلالهما ألاحظ المدونين النشطين معه وكذا اصحاب المواقع فوجدت أن المدونين الذين اختاروا الوقوف مع الرجل يعدون علي رؤوس الاصابع ومن بينهم من لا تتعدي مناصرته كلمة او اثنتان ( مع عزيز ) او الرئيس الرمز هذا في الوقت الذي كنت الوحيد من بين اصحاب المواقع الذي استنزفت طاقتي و ووقتي لمواجهة خصومه وما أكثرهم دون ان تكون لي اي ميزة عن غيري..

والاسوء من ذلك أنني وقفت ضد نظام رئيس هو ابن عمي  وبمثابة أخي الأكبر أو أقرب من ذلك وقد جمعني به (عيش وملح ) و رفع  عني الظلم حين وقف الكل ضدي من بينهم عزيز نفسه وولد باهية وزيره للتهذيب حينها واحمد ولد باهيني المستشار الحالي للرئيس..

صبرت علي مضض وبقيت أناضل لوحدي عنه في وقت ترفض المواقع الأخري التي انتدبها حتي نشر قصاصة عنه...

كل ذلك لم أعره اي اهتمام ....

لكنني حين اكتشفت أنه انضم الي قافلة مناصريه العشرات من الدخلاء واعداء الوطن والذين لا يريدون له خيرا وظهر ذلك جليا في تطبيلهم ورقصهم علي انغام أزمة الكركرات وركوبهم كل موجة تحاول زعزعة البلاد ابتداء من احتجاجات الغايرة ومدن اخري وكذا احتجاجات الطلاب أدركت ان ايادي خفية دخلت علي الخط لنشر البلبلة و زرع نوع من عدم الثقة في هذا النظام ومحاولتهم وصمه بالضعف حين لا حظت كل ذلك سايرتهم في البداية لأري نواياهم لكنني أخيرا وحين تاكدت من أن قلة منهم هم أنصار حقيقيون للرجل بينما تعمل البقية علي تقويض النظام والتشهير به حينها اخترت بلدي ومصلحته ورئيسي محمد ولد الشيخ الغزواني ونظامه