مقتل رئيس تشاد بعد يوم من فوزه بولاية سادسة-

ثلاثاء, 20/04/2021 - 13:30

نجامينا: توفي الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو الحاكم منذ 30 عاما الثلاثاء متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، على ما أعلن المتحدث باسم الجيش للتلفزيون الرسمي.

وقال المتحدث الجنرال عزم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر تلفزيون تشاد إن “رئيس الجمهورية (…) إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة”، مضيفا “نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد الثلاثاء في 20 نيسان/أبريل 2021”.

ويأتي مقتل الرئيس إدريس ديبي (68 عاما) بعد يوم من فوزه بولاية رئاسية سادسة.

وقال المسؤولون عن حملة ديبي الانتخابية أمس الإثنين إنه توجه إلى الخطوط الأمامية للانضمام إلى القوات التي تقاتل “الإرهابيين”.

وهاجم المتمردون المتمركزون عبر الحدود الشمالية مع ليبيا موقعا حدوديا يوم الانتخابات ثم تقدموا لمئات الكيلومترات جنوبا عبر الصحراء.

وقال المتحدث عزم برماندوا أغونا إن مجلسا عسكريا سوف يحكم البلاد لمدة 18 شهرا.

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام محلية بأنه تم حل البرلمان والحكومة على خلفية وفاة الرئيس، مشيرة إلى بدء خطوات لتشكيل مجلس عسكري برئاسة محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل، لمدة 18 شهرا.

وكان محمد ديبي يظهر بانتظام واضعا نظارتين داكنتين ومرتديا زيا عسكريا مموها، إلى جانب والده، وكان يتولى قيادة وحدة النخبة المعروفة بقبعاتها الحمراء والمعروفة للتشاديين باسم الحرس الرئاسي.

والإثنين، أعلنت اللجنة الانتخابية في تشاد إعادة انتخاب ديبي، الذي يحكم منذ 30 عاما، لولاية سادسة بحصوله على 79.32 بالمئة من الأصوات، في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 11 أبريل/ نيسان الجاري.

 

وحسب تقرير لوكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية، لا يمكن على الفور تأكيد ظروف وفاة ديبي، كونه لم يعرف بعد سبب زيارته لمنطقة المعارك، وما إذا كان يقاتل بنفسه في الاشتباكات الجارية مع المتمردين المعارضين لحكمه، أم كان في زيارة للقوات المشاركة وتم استهدافه.

وفي هذا الشأن، لفتت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إلى أن ديبي توجه إلى الخطوط الأمامية على الحدود بين بلاده وليبيا لـ”زيارة قوات الجيش التي تقاتل ضد متمردين”.

ووصل إدريس ديبي إلى السلطة بعدما عينه الرئيس التشادي السابق حسين حبري قائدا عاما للقوات التشادية، ثم مستشارا رئاسيا للشؤون العسكرية.

 

وبعد اختلافهما أسس ديبي حركة مسلحة سماها “حركة الإنقاذ الوطني” وأطاح بحبري ثم تولى الرئاسة في فبراير/شباط 1991.

انتخابات حرة

 

تعهد الجيش التشادي بتنظيم انتخابات “حرة وديموقراطية” بعد انتهاء “فترة انتقالية” مدتها 18 شهرا بقيادة مجلس عسكري يرأسه نجل الرئيس إدريس ديبي إيتنو.

 

وقال الناطق باسم الجيش الجنرال عزم برماندوا أغونا في إعلان وقعه الرجل القوي الجديد في النظام على التلفزيون الرسمي، إن “المجلس العسكري الانتقالي” برئاسة محمد إدريس ديبي (37 عاما) يضمن “الاستقلال الوطني وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية واحترام المعاهدات والاتفاقات الدولية ويضمن مرحلة انتقالية مدتها 18 شهرا” تجري بعدها “انتخابات حرية وديموقراطية وشفافة”، مشيرا إلى فرض حظر تجول وإغلاق الحدود البرية والجوية للبلاد