التاريخ سجل صادق الافعال الحميدة ، وصحائف الزمن شهادات بحُسن الصنيع ، والأمجاد يخلدها الصادقون لسان الحق والحقيقة ، والأوطان لا يصنعها الأقوال بل الأفعال ، والذكرى العطرة لا يمكن إلا أن تعود للبروز بين ثنايا الأحداث وذكريات الزمن الجميل .
أسوق هذه المقدمة للحديث عن إحدى قامات هذا الوطن ، من ورث المجد كابرا عن كابر ، وما حفلت صفحات ذكره والأُلى من آبائه إلا بعبق الكرامة والشهامة وحسن الصنيع للأهل والوطن نعم .. حين أكتب عن قائد الجيوش محمد ولد مكت ،رجل المبدأ ورجل الدولة.إنه
ابن الكرام الأكارم ، تواضعا ودماثة خلق وطيبة مع هيبة ووقار .. ترعرع عليها في بيت كان مجمع خير وفخار ، لرجالات قبيلة نعتز بها وبأمجادها وبدورها في بناء الدولة وعنفوانها. .
عرفناه في كافة المواقع التي تسلمها ، رجل إدارة وقيادة معا ،جمع مع نبل الأصالة ، طيب الخاطر وحسن المعشر وصدق الانتماء للوطن موريتانيا ،ولشعبها .
عرفنا أياديه البيضاء ، ومكارمه الجمّة ، ومواقفه الصلبة مع الوطن والمواطن ، عرفنا صدقه وأمانته ، فلم يسجل في صحيفته شائبة تنال من أمانته وقوام أموره.ومن هذا المبدأ ينبغي للقيادة الوطنية ممثلة في ريئس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني, تجديد الثقة لقائد الجيوش محمد ولد مكت لما يتمتع به هذا الرجل من وطنية وكفاءة وحس امني. وحكمة وتواضع , فهو مثالا حيا للتواضع والاحترام ويشهد بذلك كل من عرفه عن قرب
فهو مثالا حيا للتواضع والاحترام ويشهد بذلك كل من عرفه عن قرب،.
إن تمديد خدمته قائد للجيوش للجمهورية سيكون حافزا كبيرًا وفرصة عظيمة لخدمة الوطن والعمل على استكمال مسيرتنا فى تحديث وتحقيق الريادة العسكرية وخاصة في هذه الظرفية التي تشهد انفلاتا أمنيا علي حدودنا مع الجارة مالي حيث ينشط الارهابيين في شرق البلاد. ومع ذالك يزداد التوترفي الشمال علي الحدود مع المغرب والجزائر. وهذه ظرفية تستدعي القائد المناسب مثل محمد ولد مكت الذي يعرف تعقيدات المنطقة الجيو سياسية.ومن أجل ضبط محاربة الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب
هذا القائد والزعيم الوطني يحتاجه الوطن اليوم أكثر من أي وقت مضي نظرا لتجربته العسكرية الطويلة وخبرته وكفاءته التي يحتاجها الجيش الوطني.من هذا المنطلق يجب بقاءه علي رأس المؤسسة العسكرية.كصمام أمان لها وللوطن.
.«مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا»،
بعض المفسرين. قال. أن كلمة رجال في القرآن تدل على أن المقام مقام جد وثبات على الحق وقلوب رسخ فيها الإيمان رسوخ الجبال وهؤلاء الرجال وفوا بالعهد الذي قطعوه أمام الله على أنفسهم بأن يبلوا في سبيل نصرة الحق ونصرة بلادهم حتى ولو وصل الأمر إلى الشهادة...وهذا الرجل من هؤلاء.كلمة حق لرجل دولة
الياس محمد