بالأمس القريب فقدنا ابنا بارا من خيرة أبنائنا،و فقدت ساكنة الراظي خيرة رجالها الافياء ,فقدنا جميعا الاب الحنون الصدوق محمد فال ولد محمد محمود ولد عبدي ,طيب الله ثراه، ذلك الفارس النبيل الذي كان يوما نجما ساطعا من نجوم بلدية الراظي ، كان رحمه الله، في حياته شعلة من النشاط، طموحه لا حد له، اخلاصه وجهده وجده في عمله وحبه للناس وممازحة الجميع كم كان لطيفا معنا ونحن صغاريمازحنا بلطفه وحنانه وجوده وكرمه داخل بيته، وأشهد ويشهد معي كل منصف انه، رحمه الله، كان له دور بارز ومساهمة فاعلة في بناء بلدية الراظي التي يحبها. وذلك من خلال عطائه اللامحدود، ومن خلال حسن علاقاته مع جميع ، الساكنة تلك العلاقات التي وطد أركانها بحسن تعامله الراقي مع الجميع..
وعلى المستوى الشخصي تجده، رحمه الله، إنسانا اجتماعيا من الطراز الاول، اصدقاؤه ومحبوه لا عد لهم ولا حصر، أحبوا فيه تواضعه ومرحه وشهامته وتواصله معهم في الأفراح والأتراح، وكان، رحمه الله، عونا للكثيرين، لم يتردد يوما في تلبيه حاجة انسان لجأ اليه، سواء ترك أطيب الأثر، حيث كان داعما ومشجعا، ناصحا وموجها.
أما على المستوى الشخصي بالنسبة لي فيشهد الله سبحانه وتعالى أنه كان اخاعزيزا اعتز أيما اعتزاز بأخوته، لذا برحيله عن هذه الدنيا فقدنا أخا مخلصا لا يعوض..
رحمك الله يا أبا محمد محمود رحمة واسعة وأسكنك الرحمن بواسع جناته وألهمنا وذويك ومحبيك الصبر على فراقك الذي أبكاني وأبكى كل من عرفك وعرف خصالك عن قرب، وعزاؤنا ان ذكراك الطيبة ستظل في الوجدان.
وختاما، ألتمس من ذويك الكرام، العذر إن قصر الحرف في حقك.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
