( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)..
الكذب هو من أسواء الصفات التي يتحلى بها بعض الأشخاص وهي تقلل من قيمة فاعلها والكذب هو عملية تغير أو اختراع أعمال جديدة لكن تكون غير صحيحة وغير واقعية،.
فهو يكون إما بتزييف الحقائق جزئياً أو كلياً أو خلق روايات وأحداث جديدة، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون مادياً ونفسياً وسياسيا وهو عكس الصدق، والكذب فعل محرم في اغلب الأديان. الكذب قد يكون بسيطاً ولكن إذا تطور ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد مصاب بالكذب المرضي. وقد يقترن بعدد من الجرائم مثل الغش والنصب والسرقة..
لا ريب ان الاشارة الى الجهد المتميز للآخرين.. والإشادة بعطائهم.. والتنويه بادائهم على قاعدة( ولا تبخسوا الناس أشياءهم) أمر حسن ومطلوب باتجاه توسيع قاعدة العمل الصالح .. وذلك من اجل تحفيزهم لعمل المزيد منه..وتمييزهم عن أقرانهم الآخرين من المتقاعسين الذين يتهاونون في اداء ما يناط بهم من وظائف .
وتجدر الاشارة إلى ان تقييم الأداء في عالم اليوم، قد أخذ بمبدأ الحافز المادي والمعنوي لأولئك الذين يؤدون أعمالهم بشكل متميز، في حين اخذ بالحافز السلبي للمتلكئين، الذين يأتي عطاؤهم بمستوى متدني دون الحد الأدنى لخط الشروع بمنح الحافز..
ولعل مما يجدر بالملاحظة ان المدح عندما يكون زائفا.. وتهويلا مبالغا فيه..يعتبر نوع من التزلف والنفاق الاداري.
وهذا لعمري يأخذ شكل التهريج الممقوت، والتطبيل المقرف، الذي ينبغي أن نترفع عنه.وخاصة في عمال الدولة.مع رؤسائهم
فسلوك التطبيل والتهريج، اخذ يحتل مساحة واسعة بين مجموعة من الوظفين صار يصطلح على تسميتهم مؤخراً، بالمطبلين. حيث لاحظت مؤخرا ,رسالة مفتوحة موجه الي ريئس الجمهورية كتبها اطار في وزارة التعليم مدير مدرسة بعرفات يدعي خطاري هاتف44040403 حاول أن يهول المدح ويبالغ فيه بحث نسب ماانجز في مجال التعليم للوزيرماء العينين ولد اييه مدفوعا بأشياء نعلمها جميعا.من السخافة أن نحاول تضليل الاخرين وننسب الفضل لغيرمن صنعه,
الموضوعية تقتضي الإنصاف بنسب الفضل إلى أهله على قاعدة (وان ليس للإنسان إلا ما سعي)، وان المدح ينبغي ان يتم بالقسط على قاعدة( وزنوا بالقسطاس المستقيم)، فان المطلوب ان نحرص على مدح الآخرين باستحقاقهم، من دون مبالغة، او تهريج. ويقينا فأن أسوأ سلوك في المدح، هو ذلك الإطراء من اجل تعيين في وطفيفة اومكاسب مادية ، حتى وان كان الممدوح لا يستحق أي إطراء، وهو سلوك شائن ينبغي هجره.
حقيقة نحن نعيش في زمن عجيب وهو زمن الإغراق في المبالغة ) نبالغ في القول وفي الثناء. وهو أمر ممقوت شرعاً ... وللمدح شروط إذا لم يكن المادح مدركاً لها فلا يمتدح ... أما القول في الأبخاس فليس شرطا إن لم اتكلم اكون باخس .. نحن نريد نظرة عادلة وثاقبة لقياس الأمور لأننا نعبيش زمن التفاهات والمديح والتزلف هو التقرب إلى أي وزير حتي ولوكان هذا الوزير فشل في مهامه. المسندة اليه.
كثير من علل وأمراض الجهاز الإداري في أي مؤسسة تكون بصورة تصرفات وسلوكيات سلبية وغير سوية من بعض العاملين بها والتي إن سادت في موقع العمل سيكون جو العمل غير صحي وبذلك تفقد الوزارة ثقة الناس سواء كانوا من الذين يتعاملون معها من غير الموظفين بها أو من العاملين بها وهذا يؤدي إلى بداية رحلة النهاية لها.
إنه في مقدمة تلك السلوكيات الشاذة التزلف والنفاق الاداري كما مارس صاحب الرسالة المفوحة.
وكلمة الــتزلف تعني التذلل والتـــقرب إلى الشيء بمهانة ومـــذلة للحصول على منفعة خاصة، حيث إن المتزلف يحاول الحصول على هدفه بكل الطرق والسلوكيات سواء كانت الحصول على مكانة متميزة لدى الوزيرأو مزايا وظيفية كالترقيات والمكافآت والمهمات الرسمية التي لا تكون من حقوقه الوظيفية، ويقوم المتزلف بأدوار مهينة ومضحكة ومقززة للحصول على هدفه ومن وجهة نظره أن الغاية تبرر الوسيلة.
وهذا للأسف الشديد أصبح سائد في مؤسسات كثيرة جنبا إلى جنب مع النفاق الإداري الذي استشري في وزارة التعليم بعد وصول ماء العينين ولد اييه اليها.فيبد و أن السيد خطاري نسي او تناسي أن ما أنجز في مجال التعليم الفضل فيه لفخامة ريئس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني,الذي اعلن في تعهداته للشعب الموريتاني أن الاولوية ستكون للتعليم وقد رصد لهذا الغرض الكثير من الاموال ,لكن الوزيراخفق في الكثير من الخطط المرسومة اصلا للتعليم حيث فشل الوزيرفي المدرسة الجمهورية وفشل في زي موحد للتلاميذ لان الزي الذي انفق عليه الوزير مئات الملايين في صفقة مازالت مثير للجدل منحت لمورد جاء به معه للوزارة لم يرتديه طالب واحد في باسكنو ولا في انواكشوط.لانه لايصلح حتي لطالب الصدقة ,
وقد اغلقت الوزارة في وجوه المواطنين الموريتانيين عدي من ينتسبون اليه قبليا او جهويا اوتربطه بهم علاقته خاصة مثل صاحبنا المدير, .نتذكر جميعا مئات المعلين الذي قضو اشهرفي العراء يفترشون الارض ويلتحفون السماء في اضراب شل التعليم جزئيا, كثير من الاخفاقات جرت في التعليم بسبب سوء تسيير ولد اييه.وذهابه الي رئاسة الحزب ماهي الي تنحية له وابعاده عن الوزارة ادراكا من الرئيس انه فشل في مهمته.هذه هي القراءة الصحيحة لهذا الموضوع.مثله كمثل سلفه الذي اسند ت إليه وزارة المياه ليتسني للريئس تنحيته عن الحزب الذي فشل فيه وسيفشل ايضا هو اكثرمن سلفه .
أما عن الامال التي علقت علي الريئس اقول للاخ خطاري أن الريئس غزواني جاء الي موريتانيا وهي بين الوهم والحقيقة كل شيئ فيها معطل وعلي حافة الانهيا ر. وما انجز فيها من مشريع تنموية ونهضة عمرانية واقتصادية وصحية,اصبح واضح للعيان. اعتقد ان صاحبنا لم يكن من المتابعين لشأن العام بحيث غابت عنه اشياء من المفترض كمعلم مطلع أن يدركها جليا.وهي أن الدولة كانت تدعم لترالواحد بحوالي 390 اوقية وخفضته بحوالي 10اوقية لاغير والان تدعمه 380اوقية ولم تقوم بزيادة المحروقات بل خفضت هذا الدعم بنسبة ضئيلة جدا. كما أن علي صاحبنا أن يدرك الظرفية الدولية التي يمر بها العالم من حولنا ويتعرف علي الاسعار في المحيط الاقليمي لموريتانيا ,حتي يطلع علي واقع الاسعارفي هذه الدول المحيطة بنا,
كل العام قام بزيادة السعربأضعاف مضاعفة مقارنة بما فعلته موريتانيا وهي آخر دول في المحيط الافريقي والعربي تقوم بخفض دعم المحروقات,
.ام ان صاحبنا لم يكن في كوكبنا الارضي.أم الحقد والكراهية والنفاق والتزلف اعماه عن هذا الواقع.
اعتقد ان السيد خطاري ينظرالي حكم ولد الشيخ الغزواني بظرة اخوانية ونظرة حزب تواصل الذي يري الحقائق بنظرات سوداء كأ فعاله, عليه أن يلبس عباءته الحقيقة ويكشف عن قناعه. كان عليه أن يسلك طريق اقصر لمدح ولد اييه دون أن ينكر فضل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.لكن الامو واضحة وجلية يقو جل من قائل.
( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)..
وأقترح علي ريئس الجمهورية إدخال تطعيم جديد يحتوي تنفيذ ما جاء في كتابات إدوارد لكل المؤسسات ليقيها من التزلف والنفاق الإداري وتحصينها من تلك الأوبئة المدمرة للتقدم والإبداع..وفي الاخير اقول للسيد خطاري .الكاذب لايصدق حتى ولوقال صدقاً
الياس محمد..