لم ينقشع غبار المعركة بعد وقد وصلت على متن رحلة قادمة من باريس إنها المحامية ساندريلا مرهج التى أرعبت جيش المحامين وقد تندر أحدهم قائلا (شوفولكم حجاب يربط السان أمنادمة ) في رده على ماصدر من دفاع المتهم محمد ول عبد العزيز و ماقالته المحامية للبنانية ساندريلا مرهج في مؤتمرها الصحفي ، ظهر النقيب والمحامي المعروف ولد أبتي على غير عادته باردا وغير متماسك ومشتت الذهن ما أثار الكثير من الاستغراب والتساؤلات في صفوف المتابعين لهذه القضية ولم يتطرق للنقاط الأساسية التى أصبحت حديث الشارع الموريتاني وقد تركز جل ماقاله العميد في نقطتين الخوض في هما قد يفهم على غير مراد العميد
أولاً تحدث العميد المحترم وأكد أن ملف الرئيس السابق ملف جنائي وليس سياسي دون أن يأتى بجديد أو بدليل على ذلك ولا حتى مقارنة أو مثال من الواقع يفهمه المتابع والمواطن البسيط ما أدخل المتلقى في دوامة من شك حول مصداقية هذا الأمر
ثانيا تحدث العميد ولد أبتى وبإسهاب عن الأموال التى تمت مصادرتها من الرئيس السابق وكأن لفيف المحامين قد عاد للتو منتصرا من معركة فاصلة أستطاع خلالها أسر آلاف المفسدين ومصادرة أموالهم وتسجيل اعترافاتهم وتطهير البلاد منهم وإلى الأبد وكأن ولد عبد العزيز هو الفاسد الوحيد وقد تم الحكم عليه و انتهى أمره
غير أن كل ماقاله العميد وكرره وكأنه يلقن أطفالا في الصف الاول ابتدائي جاء عكس ماكان يريد وترك سحابة من الشك والتسائل لدى أنصار النظام المتعطشين لسجن ولد عبد العزيز ولم يقدم جديدا يذكر حول هذا الموضوع المهم والمهم جدا .
هذا الجيش من المحامين الذي يشكل سابقة في تاريخ القضاء الموريتاني لم يقدم شيئ حتى هذه للحظة للعدالة أو للمواطن الذي هو الموكل الأصيل وصاحب القضية لاسترداد أمواله أو هكذا يفترض ، ومن أغرب ماذكره ول أبتى حين سؤل عن اختيار كتيبة المحامين ترجل ونأى بنفسه عن ذلك وألصق التهمة بوزير المالية السابق ول الذهبي ما يزيدنا حيرة ويظهر التخبط الواضح والذي قد يرقى الى نوع من الفساد والمحسوبية فعندما لم يستطيعو اختيار خمسة محامين أو ستة أو سبعة كأقصى مايحتاجون إليه في هذه القضية تدخلت مجموعات الضغط والمصالح لتلقى بهذا الكم الكبير من المحامين دفعة واحدة في قضية يمكن للمحامي سيد المختار ولد سيدي الترافع فيها وكسبها مع عنصرين من مكتبه المتواضع هذا إلا إذاكان مايدعيه المحامي سيد المختار صحيحا من أن هذا الأمر لا يكون الا في يد رجل من ذاك الحي (( النقيب لا يمكن أن يكون الا من الترارزة)) لذا على الدولة أن تعيد النظر في هذا الكم الهائل من المحامين وفي تفاصيل اختيارهم حتى لولم نصفه بعملية فساد مستحدثة فأقل مايقال إنها مجاملة وخطب ود لهؤلاء المحامون على حساب أموال الشعب دون مبرر أو مسوق مقبول
إن فشل هذا الجمع الكبير من المحامين وعلى رأسهم سعادة النقيب لا يخفى على الموطن البسيط والدليل على ذلك تسلل ولد أنجاي ومن على شاكلته خارج دائرة الاتهام هذا الخطأ الجلل لم يبقى لهذا الجيش الجرار من القانونين أدنى سبب لبقائهم في هذه القضية وعليهم أن يغادرو
ولست هنا لأدعو الحكومة لاستبدال هذا الجيش الجرار من المحامين الذي فشل في مهمته ببعض من ارتفعت أصواتهم بالرد على مؤتمر المحامية ساندريلا من شذاذ الآفاق وأشباه المثقفين وصعاليك المحامين و على رأسهم أبوطالب ولد المجتبى وحدمين ول أعل والسالك ولد أنتهاه غير أن ما كتبو يستحق القراءة وماقالو يستحق الأستماع فقد كان ولد المجتبى الذي عرف بتطاوله على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وقال فيه وفي عشريته مالم يقله جرير في الفرزدق
قد تصدى للمحامية ساندريلا مستهلا حديثه بوصفها بالساحرة الشقراء (والفنانة ) بمفهومها المحلي (التيگويت )
وأنه لا تثريب عليها في مدحها لولد عبد العزيز مشبها ذلك بالغناء ثم عرج الى علاقتها بالبنوك والمؤسسات المالية ليكشف عن جزء مهم من تاريخها العملي لم تكن المحامية مرهج تظن أن في موريتانيا من هو على علم بالكثير من تفاصيله وأن دورها في قضية ولد عبد العزيز مقصور على إخفاء تلك الأموال التى يمتلكها الرجل في. الخارج أو تهريبه من موريتانيا عبر يخت كان يجوب المياه الموريتانية خلال فترة تواجد المحامية في العاصمة نواكشوط مشيرا أن المحامية قد تلجأ الي مطالبة الرئيس بطلاق زوجته لتتمكن من إنقاذ نصف تلك الثروة حال قررت تلك المؤسسات المالية تسليم الأموال للحكومة الموريتانية حيث يقضى قانون تلك الدول أن المال يقسم بين الزوجين في حالة الطلاق لم يقف هذا القانوني الصعلوك والقاضي السابق والأستاذ الجامعي المتسكع على أبوب جامعات الخليج عند هذا الحد بل تجاوز أولاد ديمان في المس من الفنانين الموريتانيين دون أن يشعر أحد بذلك ولم يترك أثرا يستدل به أعداءه من القانونيين على تلك الإساءة كما يفعل دائما في شعره وموزونه الحساني قال مرة في ولد عبد العزيز
نعرف ضابط ماشى يحرگ@ الفوگ ألاه جاحدهَ
يغير أص ضابط يصرگ @ ماه فال مانعرفه
بعد أن أفرغ ولد المجتبى سمه في ولد عبد العزيز في شكل تساؤل عن علاقة الأخير بالمخدرات والتعذيب والتهريب والقتل دون أن يجزم بذلك كماهي عادته تحاشيا للمسائلة القانونية مبديا مهارته الفائقة في المراوغة والتهديد المبطن مايفهم منه أن ملف ولد عبد العزيز قد يتشعب في المرحلة القادمة ليشمل كل تلك القضايا بما فيها المخدرات وقتل رئيس سابق ترددت أصداء مقتله على لسان رجل أعمال تربطه علاقة بالطرفين كل هذا أثار موجة من الذعر والإرباك عجلت بمغادرة المحامية بعد خلافات ونقاشات حادة مع موكلها .
الطرف الآخر المدافع عن الحكومة لم يكن بأحسن حال من خصومه فقد أرعبتهم ساندريلا وكانو يتمنون لو تم منع دخولها البلاد غير أن صعاليك الرئي والقانون كانو أكثر قوة وتماسكا وأكثر إقناعا وتأثيرا على الرأي العام من الجيش الجرار الذي يقوده العميد ول أبتي أنصح الحكومة بإعادة النظر في أمر هذا الجيش من القانونيين وحله رفقا بهم فلم ولن يقدمو شيئ في هذه القضية و إن كان لابد من تبديد أموال الدولة وظلم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وإهانته وتشويه سمعته والزج به في السجن وحرمانه من حقه السياسي والمدني فلن يجدو أفضل لهذه المهمة من المحامي ولد المجتبى والصعاليك الثلاثة الذين كرسو أقلامهم وأصواتهم لهذه القضية دون توكيل رسمي من نظام ولد الغزواني وقد خلقو رأيا عاما لا يستهان به في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا بين شريحة الشباب و البسطاء وأصحاب المظالم في نظام العشرية
د/ عابدين ولد بولمساك الدوحة قطر