تشهد الأراضي الفلسطينية سخونة بعد العملية الفدائية التي أصيب فيها مجند في سجن رامون على يد شقيقة أحد السجناء أثناء زيارتها، وأصيب مستوطن بجروح متوسطة قرب مستوطنة ألون مورية القريبة من بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وأشعلت هذه العملية، غضب المستوطنين الذين عاثوا في المنطقة فسادا.
وحسب القناة 12 العبرية، فإن مستوطناً يبلغ من العمر 40 عاما أصيب في ظهره بعد إطلاق نار على مركبته، فيما قامت قوات الاحتلال بحملة تمشيط للمنطقة بحثا عن المنفذين. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رصاص المقاومين أصاب أيضا حافلة مستوطنين بعدة رصاصات أدت إلى تضرر الزجاج الأمامي فيها.
وأعلنت مجموعات “عرين الأسود”، التي يتحصن مقاوموها في البلدة القديمة من مدينة نابلس، مسؤوليتها عن العملية. وقالت في بيان صحافي: “بعد الحمد لله وبفضل الله، قامت مجموعات عرين الأسود بعملية نوعيّة صباح هذا اليوم (أمس) حيث تم رصد باص للمستوطنين بالقرب من حاجز مغتصبة “ألون موريه” ومن ثم استهدافه بوابل كثيف من رصاص مجاهدينا”.
وأطلقت مجموعة من المقاومين أيضا النار صوب قوات الاحتلال التي تجري عمليات بحث عن منفذي عملية إطلاق النار على الحافلة. وعقب العملية سارعت قوات الاحتلال لإغلاق حاجز حوارة جنوب نابلس، كما أغلقت حاجز بيت فوريك شرق.ولا يزال الحرم القدسي قابل للاشتعال مع استعدادات الإسرائيليين لإحياء أعياد يهودية جديدة، تنوي خلالها الجماعات الاستيطانية المتطرفة، تنفيذ اقتحامات كبيرة، وأطلقت هذه الجماعات دعوات لأنصارها لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى، والاحتشاد بعائلاتهم وأطفالهم، خصوصا في الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول لمناسبة “عيد العُرش”. ويعتبر النفخ في البوق في المسجد الأقصى حسب المعتقدات التوراتية بمثابة إعلان هيمنة وسيادة عليه، وتكريسه مركزا للعبادة اليهودية.
وأعلنت منظمة استيطانية حوافز مالية لمن ينفخ في البوق ويدخل القرابين النباتية. وأعلنت عن مكافأة مالية مقدراها 500 شيقل لكل مستوطن يتمكن من نفخ البوق في الأقصى أو يتمكن من إدخال القرابين النباتية إليه، في أيام “عيد العُرش”.
على صعيد آخر وجهت الإدارة الأمريكية تحذيرا لنتنياهو بشأن ضم المتطرف ايتمار بن غفير الى حكومة يشكلها في حال فوزه بالانتخابات المزمعة في الاول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وأفاد الموقع الإلكتروني العبري “واللا”، بأن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور روبرت مينينديز، حذّر نتنياهو من أن انضمام المتطرف بن غفير، للحكومة المقبلة سيضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة.
ونقل الموقع العبري عن مصدر مطلع أن نتنياهو التقى السيناتور روبرت مينينديز خلال زيارة الأخير لتل أبيب، وحذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، من ضم أي شخصيات متطرفة للحكومة المقبلة. وأكد المصدر الإسرائيلي أن نتنياهو عبر عن غضبه من تصريحات السيناتور الأمريكي، وبأن كل من حضر اللقاء لاحظ كم كان نتنياهو غاضبا.
وأشار الموقع إلى أن اللقاء الذي عقده نتنياهو مع الوفد الأمريكي جرى في تل أبيب في الخامس من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وحاول خلاله نتنياهو تصوير اللقاء ووضع كاميرات سرية، إلا أن الوفد الأمريكي كشف هذه الخديعة، وطلب عدم تصوير اللقاء، بدعوى عدم استخدام نتنياهو له كدعاية انتخابي