قالت وكيلة وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية المكلفة بالشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، إن موريتانيا تعد “جزيرة استقرار” في منطقة الساحل التي وصفتها بأنها “منطقة صعبة جدًا”.
جاءت تصريحات المسؤولة الأمريكية خلال مؤتمر صحفي عقدته للتعليق على نتائج زيارتها لدول الساحل (موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، النيجر) منتصف أكتوبر الجاري، وكانت المسؤولة الأمريكية قد زارت نواكشوط وتباحثت مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ومسؤولين في الحكومة.
وفي سياق ردها على سؤال حول الهدف من زيارتها لموريتانيا، وهي التي لم تشهد أي انقلاب عسكري في الفترة الأخيرة على غرار البلدان الأخرى في الساحل، قالت المسؤولة الأمريكية: “سبب زيارتنا هو الرغبة في التباحث مع الرئيس غزواني، والوزير الأول والمسؤولين في وزارة الدفاع حول نجاحهم في مكافحة الإرهاب، خاصة على الحدود مع مالي”.
وأضافت نولاند خلال مؤتمر صحفي عقدته عن بُعد: “بفضل دعمنا القوي، ودعم شركاء دوليين آخرين، نجحت موريتانيا في تأمين حدودها وتسيير معضلة الإرهاب. كما سبق وقلت إن موريتانيا جزيرة استقرار منذ 10 سنوات في منطقة صعبة جدا، ولكنهم في الوقت ذاته قلقون مما يجري في مالي، وفي بقية بلدان الساحل”.
ومع الملفات الأمنية، قالت المسؤولة الأمريكية إنها ناقشت مع المسؤولين الموريتانيين “الفرص الماثلة في موريتانيا. وندرس الآن إمكانية تعزيز التعاون في مجال أمن الطاقة؛ نحن نعتقد أن هنالك فرصًا هائلة للطاقة المتجددة في موريتانيا، خاصة الطاقة الهوائية والشمسية”.
وأضافت أنها ناقشت مع المسؤولين الموريتانيين “أهمية جذب المزيد من الاستثمارات، وتقديم دعم إضافي للتعليم وبقية أهداف التنمية”، مشيرة إلى أن “الولايات المتحدة تمول حاليًا وجبات غذائية لأكثر من 600 ألف تلميذ موريتاني، في مناطق بعيدة عن العاصمة، مما يساهم في الإبقاء على الأطفال في المدارس”، وفق تعبير المسؤولة الأمريكية.