الكثير من الناس يستخدمون القول المعروف "الطيور علي أشكالها تقع"؛ للإشارة إلى أن الأشخاص المتشابهين في الأفكار أو الصفات ينجذبون لبعضهم؛ أو سلوكياتهم وأحيانا أشكالهم.وفي هذا السياق ذكرت بعض المواقع الإخبارية أن الريئس الاسبق ولد عبد العزيز وقع اتفاقا مع حركة افلام العنصرية التي عرفت مواقفها المنعادية للشعب الموريتاني. فلا يمكن أن ترى سرباً من الحمام به صقرأو العكس.فالخونة كثيرا ما تكون بينهم قواسم مشتركة يلتقون فيها.وهذا ما برهن عليه الخائن ولد عبد العزيز في تحالفه مع الخونة "حركة افلام"وقبلها تحالف مع بيرام الداه اعبيد في مناسبات عديدة. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم}، وقال سبحانه:إن الله لا يحب الخائنين}،إن أسوأ أنواع الخيانة خيانة الله ورسوله، وخيانة عباده، وخيانة الوطن، وخائن الوطن هو خائن لله ورسوله،.
خائن الوطن هو الذي يدعو إلى تخريب البلاد والتحريض ضد نظامها ليتسنى له الوصول إلى الحكم حتي علي حساب امنه واستقراره, خائن الوطن هو الذي يدعو إلى الثورات والتظاهرات بدعاوى وأكاذيب الحرية وغيرها، ليجر الناس إلى الكوارث والويلات ويغرقهم في بحور الدماء والتطاحن.. خائن الوطن هو الذي يسعى لنشر الفتن في دولته، ويجتهد في زعزعة أمنها واستقرارها، ويبتهج إذا نالها سوء.. خائن الوطن هو الذي يختلق الإشاعات والأكاذيب، ويروج لها في الآفاق..
ويفرح بتشويه سمعة دولته والإساءة إليها.. خائن الوطن هو الذي يفر هارباً من وطنه، ويتعاون مع التنظيمات التخريبية والمنظمات الخارجية، يحرضها ضد دولته، ويمدها بالمعلومات المغلوطة، ويتباهى بتقاريرها المزيفة، ويؤثر أن يكون خنجراً موجهاً في ظهر وطنه.. خائن الوطن هو الذي يبيع وطنه ويخون ضميره من أجل تنظيم خاسر وحزب خائب.. خائن الوطن هو الذي يحب الفرقة، ويكره الاجتماع..
ويحب التباغض والتنافر، ويكره التلاحم والتراحم، فالنميمة غذاؤه، والكذب سلاحه، والغدر والخيانة طريقه.. خائن الوطن لا تجد له ولاء ولا انتماء مهما زعم خلاف ذلك وتغنَّى به ليل نهار، فالمواقف تكشفه، والمحن تُظهر خباياه، والواقع يجلِّي حقيقته الكاذبة، فالخيانة مرض عضال لا تخفى علاماته وأعراضه مهما تستَّر صاحبه وتخفَّى,كما فعل ولد عبد العزيز النتهم بالسرقة وتبييض الاموال واتلاس ثروات الاوطان..
إن خيانة الوطن وإن كانت قبيحة في حد ذاتها، فإنها تزداد قبحاً وفجوراً حينما يكون الوطن الذي يسيء إليه المسيؤون هو نظام الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ضرب أروع الأمثلة في الإحسان إلى أبنائها الوطن ، وسعي في رقيهم وإسعادهم، حتى شهد بذلك كل عاقل ومنصف، فما أقبح جرم أولئك الذين يسيؤون إلى مثل هكذا بلد ترعرعوا في ربوعه، وأكلوا من خيراته، ونعموا في ظله بقيادة حكيمة رحيمة، أكرمتهم غاية الإكرام..
وأغدقت عليهم النعم، ووفرت لهم سبل العيش الكريم، ولم تبخل عليهم بشيء، فقابلوا الإحسان بالإساءة، والجميل بالنكران، وعضوا على اليد التي أحسنت إليهم بأنياب الغدر والخيانة، وآثروا العقوق، وتمادوا في ذلك أشد التمادي.
إن خيانة الوطن قبيحة، ولكنها تزداد قبحاً في وقت الشدائد والمحن، حينما يتكالب المتكالبون لنشر الفتن والفوضى ، فيستغل خائن الوطن ذلك، وينضم إلى ركب المغرضين،
إن خائن الوطن ليس له أحد، فقد خسر وطنه، وخسر أهله، وخسر قيمه وأخلاقه، وخسر نفسه، فلم يبق له إلا الخيانة التي تحيط به من أربع جهات، فما أحوجه إلى مراجعة نفسه..والعودة إلى الصواب والإعتذار من الشغب الموريتاني.الذي لن يغفر له تحالفه مع أعدائه حركة افلام العنصرية.