تعرض رئيس بلدية ومحام في شرق الجزائر للاغتيال بطريقة بشعة، في قضية شغلت الرأي العام طويلا، بعد الإعلان عن اختفاء الرجل في ظروف غامضة قبل نحو 10 أيام. ويخشى أن تكون هذه العملية من تدبير مافيا محلية كان قد اشتكى منها الراحل في كتاباته على مواقع التواصل.
عثر جهاز الحماية المدنية (الدفاع المدني)، على جثة المحامي ورئيس البلدية المفقود بولاية سكيكدة، جمال الدين شاوي، وفق ما أعلنه في بيان، بمنطقة التوميات بلدية الحروش. ووفق شهود عيان، فقد وجدت الجثة ممزقة بآلة حادة، ما يدعم فرضية الاغتيال ومحاولة إخفاء الجثة. واستمرت الجهود عدة أيام لإيجاد الضحية عبر الاستعانة بكلاب مدربة، ومشاركة مكثفة للمواطنين في البحث.
وقبل ذلك، ظهرت عدة إشارات تفيد بتعرض الرجل للاختطاف، كان أبرزها العثور على سيارته من نوع “غولف 7” محترقة بالكامل في ولاية قسنطينة وبعض متعلقاته مثل المحفظة وربطة العنق. ورافق ذلك، نداءات استغاثة من عائلته، حيث قالت أمه إن نجلها خرج للسهر عند التاسعة ليلا بعد العشاء ولم يعد، موجهة طلبا إلى السلطات من أجل إيجاد نجلها الذي هو المعيل الوحيد للعائلة.
وفور الإعلان عن العثور على الجثة، سجل عدد كبير من المحامين تضامنهم مع زميلهم، معبرين عن أسفهم لعدم أخذ نداءاته بالجدية اللازمة، واستعاد كثيرون منشورا للراحل كتب فيه عن تعرضه لمحاولة اغتيال، مطالبين بفتح تحقيق في القضية للكشف عن ملابسات ما حدث.
وروى الراحل في منشوره أن “هناك تأخرا في إجراءات قضيتي المتعلقة بمحاولة اغتيالي السنة الفارطة (محاولة اغتيال عن طريق محاولة قلب سيارتي أثناء السير وسرقة مبلغ مالي قدره 176 مليون سنتيم مع وجود شهادة طبية تثبت عجزا بـ12 يوما) ولا أدري سبب التأخير الذي طال الملف، رغم أن الفاعل معلوم الهوية وتوفر شهود حول الوقائع. فمن يقف وراء كل هذا؟ كل ما نريده هو تفعيل الإجراءات فقط