قال وزير النفط النيجري تيمبيري سيلفا، أن مشروع أنبوب الغاز مع المغرب مرهون بموافقة كل الدول التي يمر عبرها، مع العلم أنه يعبر المياه الإقليمية للصحراء الغربية، التي تعد في نظر القانون الدولي، إقليما متنازعا عليه، وليس تابعا للرباط.
وقال سيلفا لوكالة فرانس برس أن المشروع حاليا “في مرحلة التخطيط ودراسات الجدوى، وبعد الانتهاء منها سوف ننتقل للدراسات الهندسية”.
وأشار إلى أنه “يجب الحصول على موافقة جميع البلدان التي سيمر منها خط الأنابيب”.
ويعبر المشروع حسب مخططه، 13 بلدا إفريقيا على طول المحيط الأطلسي ويمتد على حوالى 6 آلاف كيلومتر.
وسابقا تم الإعلان أن المغرب ونيجيريا، وقعتا سبع مذكرات تفاهم مع كل من غامبيا وغينيا بيساو وغينيا وسيراليون وغانا وموريتانيا والسنغال، في إطار هذا المشروع. يضاف إلى ذلك مذكرة أخرى مع مفوض البنية التحتية والطاقة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (سيدياو).
ورغم تجاهل سلطات الرباط للقضية، فإن عبور أنبوب الغاز المغربي عبر أراضي الصحراء الغربية أو مياهها الإقليمية، أهم عقبة أمام المشروع، كون القانون الدولي يعتبر الإقليم خاضعا لتصفية الإستعمار ولا يعترف بسيادة المملكة عليه، وأن حركة البوليساريو هي الممثل الشرعي لسكان الإقليم.
وحسب مراقبين سيكون هذا الواقع، عقبة أمام أي تقدم للمشروع، كون البحث عن مانحين يغامرون بتمويل أنبوب يعبر أراضي متنازع عليها يعد أمرا صعبا، فضلا عن أن الجانب الصحراوي قد يلجأ إلى المحاكم الدولية لاستصدار مذكرات لتوقيفه.
من جانب آخر نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال في محاضرة بالمغرب نهاية العام الماضي إن أوروبا “قلصت ارتهانها للغاز الروسي من 40% عند بداية الحرب في أوكرانيا إلى 0” وباتت تعتمد على مصادر أخرى.
وأضاف متسائلا “هل سنكون ما نزال بحاجة إلى استعمال الغاز عندما يكتمل هذا المشروع (المغربي – النيجيري)؟” علما أن المشروع سينتهي عام 2046