الإرهابي الشيخ ولد السالك، مدان بـ "الخيانة العظمى وحمل السلاح" ومحكوم عليه بالإعدام، بتهمة محاولة قتل الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز، وأحد منفذي عملية (غزوة الرياض) في العاصمة نواكشوط يوم 2-2-2011.
وأعلن تنظيم القاعدة حينها في بيان له: "أنه أرسل ثلاث سيارات مفخخة إلى نواكشوط بهدف اغتيال ولد عبد العزيز في مقر الرئاسة، وفق بيان التنظيم.
وفُجرت السيارة الأولى في حدود الساعة الثانية عشرة (منتصف الليل) في مقاطعة الرياض في منطقة شبه رملية وغير مأهولة بالسكان، حيث كانت وحدة خاصة من قوات الحرس الرئاسي ترابط وتترصد سيارة يعتقد أن عناصر من أخطر الموريتانيين المنتمين لتنظيم القاعدة كانوا يستقلونها، وكان الجيش الموريتاني في حالة استنفار بعد تلقيه معلومات عن دخولها الى موريتانيا من تخوم مدينة النعمة.
وأعلن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" حينها في بيان له: "إن العمليةكانت ردا على عملية "حاسي سيدي" 100 كلم شمال مدينة تمبكتو داخل الأراضي المالية، والتي دارت رحاها يوم 17 سبتمبر 2010، ودمر فيها الجيش الموريتاني قواعد لوجستية للتنظيم.
واعلن وزير الدفاع الموريتاني حمادي ولد حمادي أن "الانفجار تسبب بقتل الإرهابيين الثلاثة الذين كانوا على متن السيارة فيما أصيب ثمانية عناصر من قواتنا المسلحة بجروح طفيفة ويتلقون العلاج في "المستشفى العسكري" في نواكشوط، وأن رجلين مسلحين على متن سيارة ثانية محملة بالمتفجرات تم رصدها في منطقة (اركيز) كانا فارين ولا يزالان ملاحقين في حين اعتقل ثالث".
وأضاف الوزير أن السيارة رباعية الد فع كانت محملة "بطن ونصف الطن من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار، تم رصدها ومتابعتها وتدميرها من قبل الجيش بناء على خطة محددة في مكان اختاره الجيش.
و أكد الجيش الموريتاني أنه فجر السيارة وركابها الثلاثة بقذيفة "آر بي جي" ولم يفرجها الانتحاريون أنفسهم كما ادعى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في بيان تبني العملية.
وبينما دُمرت السيارة الأولى، اختفت السيارة الثانية، ورصدت الثالثة واعتقل من كان فيها وبينهم الشيخ ولد السالك، وحوكم وحكم عليه بالإعدام وأودع السجن !!.
رحم الله الإمام الأكبر بداه ولد البصيري برد الله مضجعه، حين قال مثنيا على تطبيق الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله، للشريعة الإسلامية:
يُقِيمُ حدودَ الله في أرض ملكه :: على رغم من عادَى ومن يتصنّعُ
ودستورُه قِدما كتاب وسنة :: بأمر كتابِ الله لاريبَ يَصدَعُ
ومحكمةُ القاضي تُصدِرُ حكمَها :: ويَصحبُه التنفيذُ ساعةَ يَطلَعُ
فالحكم يجب أن يصحبه التنفيذ ساعة يطلع، خاصة إذا كان حكم الإعدام، فمن قتلته الشريعة فلا أحياه الله .
بعد خمس سنوات مكثها في السجن بعد الحكم عليه بالإعدام وفي يوم 31 ديسمبر 2015، تبخر الشيخ ولد السالك !!
"شاهده رفاقه للمرة الأخيرة ظهر يوم الفرار، لكن عدم حضوره صلاة العشاء دفع السجناء السلفيين إلى البحث عنه فوجدوا زنزانته مغلقة.
شكك سجناء في رواية الحرس وقالوا إن الأمر يتعلق بـ"اختطاف قسري" إلى جهة مجهولة.
لكن اتضح أن الشيخ ولد السالك نسق لعملية فراره مع صديقة محمدن ولد صمب ولد امبوجي الذي زاره عدة مرات في السجن للتخطيط لعملية الفرار.
حصل ولد السالك على بذلة عسكرية للحرس الوطني داخل السجن !!
وفي يوم العملية سلم الزي العسكري لولد امبوجي، الذي جلب له هو الآخر (اعباية نسائية سوداء)، واستغل ولد السالك أوقات الزيارة ليقوم بلباس الثوب النسائي في حدود الساعة الثانية والنصف وخرج من السجن ليلتقطه فورا زميله الذي كان بانتظاره، ونَفخا إلى روصو في سيارة يقودها ولد امبوجي بزي عسكري سهل العبور من جميع نقاط التفتيش ثم وصلا روصو. قبل الغروب
وبعد صلاة المغرب دخلا متسللين إلى السنغال وتم القبض عليه أخيرا في غينيا.
والمحيّر أن إرهابيا بهذه الخطورة لم يرسل إلى سجن بير أم اكرين أو دار النعيم، ولم يسجن داخل قاعدة عسكرية بل ظل مرفّها داخل ذات السجن ولديه ثلاجة ويجلب له الطعام والملبس، وكأن شيئا لم يكن، وكانت ثالثة الأثافي أن هُرِّبَ إليه مسدس، واستطاع أن يلدغ الأمن من ذات الجحر مزتين.
لقد دفعنا ثمن تأجيل إعدامه غاليا، يقول البظان: "إلِ فرّط افْشَرْعو يَلْحَگْ اعليه"
كامل التسيب