رافايل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتحدث إلى الصحافيين في مقر الوكالة. فيينا، النمسا في 16 نوفمبر/تشرين الأول 2022.
رافايل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتحدث إلى الصحافيين في مقر الوكالة. فيينا، النمسا في 16 نوفمبر/تشرين الأول 2022. © أ ف ب/أرشيف.
اختفى نحو 2,5 طن من اليورانيوم الطبيعي من موقع في ليبيا حسبما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء، مشيرة إلى أن مفتشيها اكتشفوا خلال زيارة الثلاثاء بأن عشر حاويات من اليورانيوم الطبيعي المركّز (الكعكة الصفراء) لم تعد موجودة في الموقع المعلن عنه من السلطات الليبية. وقالت الهيئة الأممية إنها ستجري عمليات تحقق "إضافية" لتبيان ملابسات اختفاء هذه المادة النووية ومكان تواجدها حاليا، محذرة من مخاطر مرتبطة بالإشعاع والأمن النووي.
إعلان
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء عن اختفاء حوالي 2,5 طن من اليورانيوم الطبيعي من موقع في ليبيا، حسب بيان تلقته وكالة الأنباء الفرنسية.
وتضمن تقرير أعدّه المدير العام للوكالة رافايل غروسي للدول الأعضاء، بأن مفتشي الهيئة الأممية اكتشفوا خلال زيارة أجروها الثلاثاء "أن عشر حاويات تحوي نحو 2,5 طن من اليورانيوم الطبيعي على شكل مركّز اليورانيوم (الكعكة الصفراء) لم تعد موجودة في الموقع الذي كانت السلطات قد أعلنت عنه".
كما أوضحت الوكالة أنها ستجري عمليات تحقق "إضافية" من أجل "تبيان ظروف اختفاء هذه المادة النووية ومكان تواجدها حاليا". مضيفة أن "الجهل بالموقع الحالي للمواد النووية قد يشكل خطرا إشعاعيا بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بالأمن النووي" مضيفا أن الوصول للموقع يتطلب "لوجستيات معقدة".
ولم يعط التقرير أي تفاصيل حول الموقع المشار إليه.
وكانت ليبيا قد تخلت في 2003 خلال عهد القذافي عن برنامجها لتطوير الأسلحة النووية الذي اشتمل على أجهزة طرد مركزي يمكنها تخصيب اليورانيوم وكذلك معلومات عن تصميم قنبلة نووية لكنها لم تحقق تقدما كبيرا نحو تصنيع قنبلة.
ومنذ إطاحته في 2011، تتخبط البلاد في أزمة سياسية كبرى حيث تتنافس حكومتان على السلطة، إحداهما في العاصمة طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة معترف بها من قبل الأمم المتحدة، والأخرى في سرت (وسط) برئاسة فتحي باشاغا يدعمها المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز