شعبناهو اقدر شعوب المنطقة على البناء والانتاج رغم قساوة الطبيعة لديه
قلت هذابدليل ان المستعمر الغربي احتل دول منطقة شمال افريقيا لم اقل كافة دول القارة بنية الاستيطان على اعتبار انها ستبقى بشكل او بآخر مجالا دائما لنشاطه الاستثماري ومجالا استراتيجيا لاسواقه ومبيعاته التجارية واستجلاب خيراته ومواده الاولية المعدنية اللازمة لصناعاتهم التكنلوجية الحيوية على كل الاصعدة الطبية وفى مجالات النقل الجوى والبري والبحري وفى مجال الامن الغذائي كذلك والقائمة تطول ، ولذلك بنوا هناك كافة البنى التحتية الضرورية من مدن عصرية لسكنهم ومن طرق معبدة لنقل بضائعهم الى الموانئ والى المدن البرية والبحرية وحتى المطارات القادرة على استقبال اضخم طائرات الشحن البضائعى والبشري حتى حولوا مدن تلك الدول المستعمرة وبناها التحتية على غرار مدنهم هم المتطورة وعنما ارغموا على الرحيل اوقرروه باختيارهم من هذه الدول ورثوها لهم عامرة بكل انواع الحداثة، الاان احتلال هؤلاء المستعمرين لبلدنا لم يكن بهدف الاستيطان وانما بهدف استجلاب الخيرات كالصمغ العربي والحديد والنحاس وغيرذلك من لوازم صناعاتهم التحويلية ومن اسباب عدم الاحتلال بنية البقاء لارضنا
نذكر وعورة تضاريس ارضنا الصحراوية وترامي اطرافها فى الصحاري القاحلة الوعرة ثانيا قلة انسجام شعبنا من حيث العادات والسلوك والطبائع مع هؤلاء الوافدبن الجدد كما ان مخاوفهم من الغدرمن هنا وهناك وعدم الثقة فى المجتمع كانت من اسباب عقد نية الرحيل ضف الى ذلك عجز وسائل نقلهم الجديدة مثل السيارات عن التنقل فى اراضينا الوعرة المعدومة الطرق الممهدة وقلة المطارات لنستقل قبل ٦٢سنة من الان تحت خيمة على شاطئ بحري تحاصره الرمال من كل جهة لامساكن عمرانية سوى الخيام المبعثرة هنا وهناك ولاوسائل نقل سوى الجمال والحميرولاطرق معبدة سوى (امراير لبكر والابل والغنم والحمير) ولامستشفيات سوى اطباءنا التقليديين ولامدارس سوى محاظرنا الدينية العريقة وهانحن الان وبعد هذاالعمرالقياسي فى القلة بالنسبة لعمر الدول ورغم قلة شعبنا وفقره وانتشار الامية فيه قد بنيناعاصمة لاتقل اتساعا وحداثة عن عواصم محيطنا مع ربطنا كافة اجزاء وطننا بالطرق المعبدة ووفرنا اسواقا عملاقة مليئة بكل متطلبات الحياة واصبحت لدينا مستشفيات عديدة ومستوصفات وطواقم طبية جيدة مع بعض النواقص واصبحت لدينا مرافق متخصصة طبية وامنية وقضائية وسياسية حصلنا على هذاكله فى غياب احكام سياسية رشيدة واثنا تحييد شبه مطلق لعائدات خيراتنا المختلفة التي كانت ولازالت منهوبة من طرف الغيربموجب اتفاقيات مجحفة ، فمابالك بنالواصبحنا ناخذ بزمام خيراتنا ونتمتع باحكام رشيدة وطواقم سياسية منزهة عن السرقة وغش الوطن والمواطن وتجعل نصب اعينها النهوض ببلدها
ذ/محمد كوف الشيخ المصطف العربي