قالت مصادر محلية إن حملة المغاضبة لخيارات حزب الإنصاف في مقاطعة "مال"، بدأها الوزير السابق وعضو المكتب التنفيذي للحزب المختار ولد أجاي، بترشحيه مدير مدرسة بورات الشيباني ولد أحمد جاب المحسوب عليه عمدة لبلدية بورات، من حزب الكرامة.
وأضافت مصادرنا أن النائب السابق ومرشح الحزب الحاكم لنيابيات مال زيني ولد أحمد الهادي كان له هو الآخر حظ من هذه المغاضبة، حين رشح بده ولد امخيتير من حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم لمنصب عمدة بلدية الواد لبيظ (عاصمتها البطحة)، مغاضبا لخيارات حزب الإنصاف الذي رشح لعمدة البلدية من الجماعة المحسوبة على مدير موريبوصت علي ولد عيسى.
وأكدت المصادر نفسها أن المغاضبة لم تتوقف عند هذا الحد، بل شملت أيضا بلدية جلوار التي رشح فيها الفاعل السياسي الخليل ولد احمياده المحسوب على حلف البشائر، لائحة منافسة لحزب الإنصاف يقودها الحسين ولد مسعود.
وخلصت مصادرنا إلى أن عضو المكتب التنفيذي علي ولد عيسى ليس وحده من قاد المغاضبة لحزب الإنصاف في مقاطعة مال، وإنما كان له شركاء في ذلك من الإنصاف أن يذكروا.
وكان موقع "نوافذ" قد حصل على معلومات تؤكد أن ولد عيسى طرح لوائح مغاضبة ضد خيارات حزب الإنصاف، في كل من بلديتي مال و الرومد و بأسماء مرشحيه السابقين، وذلك عن طريق حزب الإصلاح.
وأضافت مصادرنا أن ولد عيسى قام بخطوة أخرى وصفتها بأنها أكثر خطورة وهي نزع البساط من تحت مرشح حزب الإنصاف لبلدية بورات الذي سماه هو نفسه حيث قام بتوجيه جماعته لترشيح احد افراد المجموعة عن طريق حزب تواصل .
وأكدت المصادر نفسها أن ولد عيسى يهيئ لتقديم لائحة للنيابيات في خطوة وصفتها مصادرنا بأنها تمثل تحديا سافرا سينسف كل ما قيم به من تأطير لصالح الحزب، وتعتبر المعارضة الراديكالية أكبر مستفيد منها، خاصة "إيرا، وتواصل".